كلمة نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

فعالية التضامنية بمناسبة إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي نظمتها سفارة دولة فلسطين لدى المملكة المغربية بالمكتبة الوطنية بشراكة مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وذلك في حضور متميز  للسيد نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال والسيد جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين والأخ عبد الحفيظ ولعلو نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وعدد من قيادات وممثلي الأحزاب السياسية الوطنية، والسادة سفراء عدد من الدول لدى بلادنا، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الهيئات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني.


وفي كلمة الأمين العام لحزب الاستقلال، أشهر اللاءات الستة الحازمة التي تعبر عن المواقف الراسخة لحزب الإستقلال بشأن القضية الفلسطينية، وذلك إيمانا  بعدالة القضية الفلسطينية، وبِسُمُوِّ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأمام حجم المأساة غير المسبوقة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

“لا لسَفْكِ الدم الفلسطيني واستهداف المدنيين العُزّل وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، لا للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم، لما يشكله ذلك من انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، لا لتصفية القضية الفلسطينية بالتهجير والاستيطان، وليكن تفكيك المستوطنات مقدمةً لحل عادل للدولة الفلسطينية المنشودة، لا للحصار والدمار والتجويع، ونعم لضمان وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية دون عوائق، لا لتهويد القدس ولا للممارسات والاعتداءات التي تطال المسجد الأقصى، وتستهدف المصلين، وتستفز مشاعر المسلمين عبر العالم، لا سلام ولا استقرار في المنطقة، دون ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين، لا بديل عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف”.

وكلنا أمل في غد أفضل لإخواننا الفلسطينيين، وأن تكون الهدنة الإنسانية التي تم إقرارها فرصة لترجيح السِّلْمِ وحَقْنِ الدماء، وقيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتحقيق السلام وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. إن النصر المشفوع بالسلم والحافظ للحقوق الفلسطينية آتٍ لا محالة، فالحق دائما يَعلو ولا يُعلى عليه.

وذكر الأمين العام بالجهود الحثيثة والمواقف الداعمة لبلادنا  بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله رئيس لجنة القدس، انطلاقا مما تُمْلِيهِ التزامات المملكة الأخلاقية والسياسية والدينية والتاريخية في نُصْرَةِ حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتنازل أو التفريط، وتستثمر علاقاتها الدولية وإشعاعها ومكانتها المتميزة على الصعيد الدولي لخدمة القضية الفلسطينية والتعريف بِمِحْنَةِ إخواننا الفلسطينيين ومعاناتهم اليومية مع الاحتلال الإسرائيلي، والترافع بكل ما أوتِيَتْ من قوة، في المحافل الإقليمية والدولية من أجل حشد الدعم اللازم للشعب الفلسطيني لتمكينه من حقوقه التاريخية والمشروعة، وفي مقدمتها حقُّه في إقامة دولته المستقلة والمستدامة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

كما أكد أن حزب الاستقلال وانسجاما مع التوجه الراسخ في العقيدة الاستقلالية بشأن مناصرة ومساندة الكفاح الفلسطيني، سيظل دائما محافظا على أمانة الدفاع عن القضية الفلسطينية التي تحظى بإجماع كل فئات الشعب المغربي، وسنظل أوفياء لثوابتنا وعلى العهد الذي قطعناه وقطعه روادنا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة