لمن يفقهون عذب الكلام

 بقلم الصحافية/ فاطمةالزهراء اروهالن

وتبقى الحياة عبارة عن سرك والفرجة فيه بالمجان ،لذلك يجب أن نحتفظ بأكبر عدد من المنافقين إلى جوارنا ، بل علينا أن نشجع المبتدئين  منهم على أن يتمرسوا على أفعال النفاق والمداهنة، لأنهم  بمثابة الجيش الذي سوف يدافع عنا أمام  الناس وخاصة الأعداء منهم .
سيباهون بحكمتنا حتى لو كنا من الوضعاء ويضعون ألف  فلسفة لأقوالنا حتى ولو كانت عشوائيه ويعظموننا أمام  الناس ، فلا بد أن نلقي لهم بعض الامتيازات التافهة التي تشعرهم بتفوقهم عن باقي الناس ، ولكن يجب أن نحذر ، فلا نتخذ منهم خليلا  ولا نأخذ منهم مشورة ، لأن مشورتهم خادعة ومجالستهم ستجذبنا فورا إلى
الوضاعة ، وتجلب لنا العار .
يجب أن نلقي لهم الفثات بإحتقار ولا نعلي من قدرهم ، إجعل لهم سقفا لا يتخطونه وكن على يقين انهم سيصبحون أكبر خطر يهددنا ، وسيتحولون في لحظة إلى  أحد أعدائنا  .
سيبعوننا في لحظة لمن يدفع أكثر ويقدمون فروض الولاء والطاعة لمن يأتي بعدنا ، لأنهم وبكل بساطة أحقر  الناس ، وقد أوجدتهم الطبيعة لخدمتنا،  كما أوجدت الكلاب لخدمة الراعي  .

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة