عقد المكتب التنفيذي لمبادرة “الوطن أولا ودائما”، الأحد، اجتماعا عن بعد للاعضاء بالخارج شارك فيه ممثلون من خمسة عشر دولة من افريقيا واوربا وامريكا واسيا، من مختلف المجالات، خلص إلى الاتفاق على تنظيم ملتقى وطني في الصيف حول الترافع والاستثمار بشراكة مع مؤسسات وطنية.
وفي كلمة له بالمناسبة، ذكر رئيس المبادرة، عزيز رباح، الذي حضر الاجتماع رفقة بعض أعضاء المكتب التنفيذي ولجنة الدبلوماسية الموازية، بجوهر المبادرة كإطار حاضن للكفاءات المغربية داخل الوطن وخارجها من أجل إطلاق عمل وطني تنموي وإصلاحي للإسهام في بناء مستقبل الوطن وتقدمه.
كما ذكر بالأهداف الكبرى ومجالات العمل، وأيضا بشروط العضوية مركزا بالخصوص على الوطنية والنزاهة والكفاءة، قبل أن يتطرق إلى تقدم عمل المبادرة في التنظيم وتأسيس الفروع، والإعلام والتواصل، والشراكة والتعاون، واللجن القطاعية المتخصصة. ثم ختم الكلمة بدعوة الأعضاء بالخارج إلى العمل بروح الفريق لتكون الفروع بالخارج فضاءات مستوعبة ومحركة للكفاءات والمبادرات والاجتهادات المتعددة والنافعة.
ومن جهته عرض عضو المكتب التنفيشي للمبادرة عبد الله الطالبي، ورقة الدبلوماسية الموازية في محاور توزعت بين السياق الدولي والوطني، تطورات القضية الوطنية، الاولويات والأهداف، برنامج العمل والوسائل، وهي النقاط التي همها النقاش وعبر خلالها الناخبين عن اعتزازهم وافتخارهم بوطنهم، واستعدادهم اللامشروط لخدمة الوطن والدفاع عنه وعن وحدته الوطنية والإسهام في المسيرة التي يقودها الملك.
وركزت المداخلات على تنويع وتجويد وسائل الترافع عن الوطن ووحدته وتقوية اشعاعه سياسيا وثقافيا واقتصاديا ورياضيا وعلميا، والعمل على تقوية العلاقة مع دوائر القرار والتاثير في دول الاستقبال وتنويع وتوسيع شبكة اصدقاء المغرب في كل المستويات والمجالات.
كما ركزت على إعادة النظر في موقع الجالية في السياسة الحكومية لتكون ممثلة في المؤسسات الوطنية وخاصة التمثيلية والتشريعية والتنفيذية، وشريكة في المبادرات الوطنية الكبرى، والعمل على تمكين الجالية من كل المراجع والوسائل وتاطيرها للقيام بواجبها الترافعي والعمل على خلق شبكة رواد الترافع الوطني بالخارج مكونة من الكفاءات “الحقيقية” العلمية والسياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية والاجتماعية والاعلامية.
وأوصت المداخلات بمراجعة منظومة الخدمات المقدمة للجالية سواء في القنصليات او الادارات بالمغرب وتجويدها ورقمنتها وتقييمها من خلال مرصد وطني لخدمات الجالية، مع تشجيع استثمارات الجالية ومواكبتها وحمايتها وتخصيص تحفيزات وضمانات خاصة بها وإنشاء نظام رصد وتقييم هذه الاستثمارات والخدمات المقدمة لها.
كما دعت إلى تنظيم ملتقيات ومعارض خاصة باستثمارت الجالية وأيضا انشاء نظام رقمي للتعريف بها وبالكفاءات المغربية بالخارج،و إعطاء عناية خاصة بالطلبة والأجيال الناشئة بالخارج والعمل على ترسيخ الهوية المغربية وربطهم بوطنهم وتاريخه وقضاياه عبر نظام تأطيري عصري تشرف عليه كفاءات مهاجرة نفسها.
المداخلات ركزت أيضا على تنويع الأنشطة والمبادرات والملتقيات حسب المجالات ذات الأولوية التي تهم الجالية وحسب خصوصيات دول الاستقبال.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على تنظيم ملتقى وطني في الصيف حول الترافع والاستثمار بشراكة مع مؤسسات وطنية، ويكون مناسبة لتعميق النقاش وإبدء الاراء والتوصيات في كل القضايا ذات الصلة.