بقلم : فؤاد المغربي
اصبح سلوك قوى السلطة داخل السفارة المغربية ببروكسل, واستحضار بعض الامور المشينة التي تنطوي على النقد والبحث, بدلا عن مناقشة واقعية , حيث اصبحنا نتوارث هذه الاشكالية والتفكير المأزوم لدى الزعامات السياسية داخل الصرح الدبلوماسي ببروكسل , مما يجعلنا ننظر الى الاجيال الصاعدة من ابناء جاليتنا التي لاتعرف شيئا عن الدبلوماسية الممنهجة, ولاتعرف خفايا وابعاد المواقف السياسية للمغرب تجاه الدولة البلجيكية, ويبدو ان تغير الازمان والاحذاث لم تكن تؤثر في تجاوز هاتين المعضلتين في العلاقة بين الجالية و بين ابطال المسكن للصرح السياسي الموقر .
فقد اصبحنا نرى ملامح ازمة العمل السياسي الدبلوماسي للسفارة المغربية ببروكسل, وغياب السيد السفير الذي نراه عاجزا وعجوزا, لايقدر على القيام بمهامه كعنصر مسؤول امام جلالة الملك وامام الجالية المغربية ببلجيكا , حيث اصبحت ازمة التواصل واضحة لانها اعادت نفس السناريو من الاخطاء التي ارتكبها سالفوه, فقد اصبحت السفارة وابطالها من اصدقاء ممن يقدمون الطاعة والولاء , وجوه نراها في الحفلات والمآذب والسهرات الخاصة , يترأسها معالي السفير الذي اصبح متيما بليالي الملاح والانس والطرب , متناسيا المهام المنوطة به، الذي أتت لتوغل الخصوم في الساحة الدبلوماسية ببلجيكا و استقطابات اعداء الوطن للساسة البلجيكين من برلمانيين وسياسيين لإساءة وضرب مصالح المغرب.
إن الاعتراف بالرفض والفشل السياسي والدبلوماسي للسفارة في كثير من القضايا الحساسة وتعثر في سياسة القرب و التواصل مع افراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، التي اصبحت ناضجة وتعرف ما لها وما عليها.
فالقوى السياسية في الصرح السياسي الاول تعرف نرجسية سياسية، تافهة في البحث عن حلول حقيقية وجدية لتجاوز حالة التدهور التي وصلت اليه سفارتنا الموقرة ومنظوماتهم السلطوية .
فقد اصبح الفشل دولة داخل السفارة المغربية ببلجيكا نتيجة لتفاعل صراعات داخلية , الكل يغني على ليلاه في غياب وزارة الخارجية كمسؤول الاول على متابعة الاوضاع المزرية داخل المسكن الدبلوماسي ببروكسل , حيث اصبحت التفاهة تسكن السفارة .
حان الوقت لرحيل السفير العاجز, لانه اصبح عبارة عن لوحة فنية تشكيلة واصبح ثمن بيعها بارخس الاثمنة , لأن وبكل صدق ماتت السياسة والدبلوماسية ومات معها الحلم بالبقاء.