وقع مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب (برلاتينو)، الأربعاء في بنما سيتي، اتفاقية للتعاون تهم تعزيز أدوار “مكتبة الملك محمد السادس”، التي تم تدشينها في 2022 بمقر المؤسسة الأمريكية اللاتينية.
وتروم الاتفاقية، التي تم توقيعها بالأحرف الأولى من طرف رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ورئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، رولاندو غونزاليز باتريسيو، توسيع أدوار “مكتبة الملك محمد السادس”، لتكون منصة تواصلية بين البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء ببرلمان (برلاتينو) والبرلمان المغربي ونظرائهما بإفريقيا والعالم العربي.
يتمثل الهدف، كذلك، في توطيد مكانة هذا الفضاء ليكون مساحة للتعريف بالثقافة والتاريخ الحضاري للمملكة المغربية، وفضاء لترسيخ الموروث الثقافي والإنساني المشترك القائم على القيم التي تتقاسمها المملكة وبلدان أمريكا اللاتينية والكراييب.
كما تهدف هذه الاتفاقية الجديدة، التي تستند إلى أحكام مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في 25 أبريل 2018، إلى ترسيخ قنوات التواصل والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتروم، كذلك، تعزيز التنسيق في المحافل الدولية وفق القيم والمبادئ العامة المؤسسة للعلاقات بين الطرفين، والقائمة على التفاهم والتشاور واحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول الأعضاء والدول الملاحظة ببرلمان (برلاتينو).
وخلال حفل التوقيع، الذي تم بحضور سفيرة المغرب في بنما، بشرى بودشيش، ورئيسة البرلمان الأنديني، كريستينا رييس، ذكر رئيس مجلس المستشارين، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس تفضل بإطلاق اسم جنابه الشريف على هذا الفضاء، مبرزا العناية التي يوليها جلالته لعلاقات التعاون مع دول أمريكا اللاتينية، ودول الجنوب على العموم.
وفي هذا السياق، عبر السيدة ميارة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى بنما بدعوة من رئيس (برلاتينو)، عن التزام مجلس المستشارين بتوفير كامل الدعم لـ”مكتبة الملك محمد السادس” بغية جعلها منارة مشعة للثقافة المغربية، وفضاء للمعرفة رهن إشارة البرلمانيين والمؤسسات الأكاديمية وجمعيات المجتمع المدني.
من جانبه، أعرب رئيس (برلاتينو) عن امتنانه للدعم الكبير الذي قدمه مجلس المستشارين من أجل إنشاء مركز الوسائط المتعددة بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، والذي يتشرف بحمل اسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار إلى أن هذا الفضاء يعتبر تتويجا كذلك للمكتسبات التي راكمها الطرفان في مسار تعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، مضيفا أن هذه الجهود تكللت بتأسيس المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية “أفرولاك”، حيث يحتضن مقر كل من البرلاتينو ومجلس المستشارين سكرتارية المنتدى.
كان السيد ميارة مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد يضم السادة عبد الرحمان الوفا، وعبد القادر سلامة، وأحمد الخريف، الذين يمثلون مجلس المستشارين على التوالي لدى كل من البرلاتينو، والبرلمان الأنديني وبرلمان أمريكا الوسطى.