مصالح موسكو في السودان من وجهة نظر الخبير الأمني  أربيل كوهين

يرى كوهين أن وجود فاغنر في السودان يكتسي أهمية إستراتيجية كبرى بالنسبة إلى موسكو. فعندما فرض الغرب عقوبات اقتصادية على روسيا ردا على حربها على أوكرانيا، بدأت شبكة من المشغلين المشبوهين التابعين للكرملين في استغلال الموارد التي تسيطر عليها بهدف تمويل الحرب. وفي هذا الإطار، تأتي خطة فاغنر لنهب ذهب السودان لدعم الاقتصاد الروسي وتمويل الحرب في أوكرانيا.

وقد كشف تقرير استقصائي أجرته قناة “سي إن إن” (CNN) الأميركية في الفترة بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2022 عن 16 رحلة جوية روسية معروفة لتهريب الذهب من السودان. ويُزعم أن عمليات تهريب الذهب تلك جرت تحت إشراف قائد كبير في فاغنر يتمتع بخبرة واسعة في العمل في كل من ليبيا وسوريا، وفق مقال الصحيفة.

وأشار المقال إلى أن الحكومة السودانية وقّعت عام 2018 صفقة مع روسيا لتكرير النفط، في حين تولت قوات الدعم السريع تسيير بناء قاعدة بحرية روسية خُطط لإقامتها في بورتسودان.

ومن المتوقع أن تساعد القاعدة في تأمين إمدادات النفط من خلال العمل كجسر حماية لشركات النفط الروسية العاملة في البحر الأحمر، وستوفر أيضا موقعًا إستراتيجيًا للجيش الروسي.

وأبرز الكاتب أن فاغنر قد اتخذت ما يكفي من الاحتياطات لضمان تدفق الذهب والنفط السودانيين إلى روسيا حتى وإن اندلعت حرب أهلية في السودان.

ورجح كوهين أن يستمر بريغوجين في دعم قوات الدعم السريع، رغم انشغال مرتزقته بالحرب في أوكرانيا، وفي إثارة الفوضى على نحو يعزز قبضة الدعم السريع على السودان، فهو يحتاج إلى انتصار حميدتي وقواته في الصراع الحالي

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة