مغرب العالم/ بروكسل
على أبواب موسم الصيف المنعشون العقاريون يتربصون الفرص لتسويق و بيع العقارات لمغاربة العالم، وانتهاز فرصة تقديم برنامج الدعم المباشر من أجل اقتناء السكن، الذي لم يستثن هذه الفئة من المغاربة، إضافة إلى استمرار الاستقرار النسبي في معدلات الفائدة على القروض العقارية، وتمويلات السكن، بما في ذلك التشاركية منها، على غرار منتوج “مرابحة”.
وعرف السوق العقارية بالمغرب بالركود بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، و ضعف الطلب، بما في ذلك مغاربة العالم، مع رتفاع كلفة الاقتراض، و غلاء مواد البناء…
تشير الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن بنك المغرب إلى مواصلة البنوك فتح صنابير التمويل لفائدة الزبائن من أجل اقتناء السكن، إذ تراجع معدل الفائدة على قروض السكن من 4.83 في المائة إلى 4.81 في المائة بين الفصلين الأول من السنة الجارية والرابع من السنة الماضية، بينما قفزت قيمة هذه القروض إلى 244.1 مليار درهم بنهاية أبريل الماضي، بزيادة نسبتها 1.4 في المائة على أساس سنوي، علما أن 22.5 مليار درهم من قيمة التمويلات المذكورة عبارة عن قروض تشاركية.
حسب البينات أن مغاربة العالم يستغلون الصيف في المعاينة فقط ومقارنة الأسعار لينجزوا عمليات الشراء الفعلية خلال فترة لاحقة، مؤكدا في السياق ذاته أن السنوات الأخيرة شهدت تغيرا في سلوك هذه الفئة من الزبائن، التي أصبحت تميل إلى اقتناء عقارات سكنية لأغراض الاستثمار عبر الكراء وإعادة البيع أيضا.
كمت اوضحت الإحصائيات أن مغاربة العالم يفضلون التسليم الفوري، كمصدر ثقة بالنسبة إليهم، في ظل تنامي حالات النصب والاحتيال العقارية.
شهادة الموقع” أصبحت تكتسي أهمية كبيرة لدى المشترين خلال الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي تفاعل معه الموثقون وصاروا يطلبونها باستمرار في أي عقد بيع أو شراء، موضحة أن أهميتها تكمن في تقديمها معلومات دقيقة حول العقار، ما يساهم في تجنب النزاعات وضمان معاملات موثوقة، معتبرة أنه “بالنسبة إلى البائعين، فهذه الشهادة ضرورية لبيع ممتلكاتهم. وبالنسبة إلى المشترين، تمثل ضمانا إضافيا بشأن شرعية العقار. ورغم أن هذه الشهادة قد تمثل تكلفة، إلا أنها تظل استثمارا حيويا للأمان والراحة النفسية”.
رغم أهمية “شهادة الموقع” التي أصبحت ضرورة ملحة في أي عقد بيع أو شراء، مما تكمن في تقديمها معلومات دقيقة حول العقار، ومساهمتها في تجنب النزاعات وضمان معاملات موثوقة، معتبرة أنه “بالنسبة إلى البائعين، فهذه الشهادة ضرورية لبيع ممتلكاتهم. وبالنسبة إلى المشترين، تمثل ضمانا إضافيا بشأن شرعية العقار، مازال مغاربة العالم يتخبطون الويل من جراء النصب والاحتيال عليهم من قبل بعض المتدخلين في العقارات.