عبر عدد من المهتمين بالشأن المحلي بمدينة مكناس عن قلقهم الشديد جراء ما وصفوه بالفوضى العارمة التي تشهدها العديد من الأحياء كحمرية والبساتين ومرجان والمنصور وبرج مولاي عمر والوفاق وغيرهم نتيجة لوجوء بعض أرباب المحلات التجارية الى احتلال الملك العمومي أمام أنظار الجميع وبدون حسيب أو رقيب.
وفي نفس السياق أكدت عدد من المصادر أن ظاهرة استغلال الملك العمومي بمختلف أحياء مكناس بدون استثناء أصبحت تغزو الساحات والشوارع وذلك في غياب أي رد فعل من طرف السلطات المحلية التي فضلت أن تلتزم الصمت بخصوص هذا الموضوع لأسباب مجهولة، وهو ما يطرح العديد من علامات الإستفهام، في الوقت الذي يتسائل فيه عدد من المتتبعين حول المستفيد من انتشار ظاهرة استغلال الملك العمومي بالمدينة، أو من له المصلحة في انتشارها بهذه البشاعة، خصوصا وأن هذه الآفة أصبحت تتسع بشكل بشع لتشمل شوارع رئيسية تعرف رواجا تجاريا مهما، أمام أعين السلطة المحلية التي تقف موقف المتفرج امام استفحال هذه الفوضى غير مسبوقة، واختيارها التخلي عن واجبها في التصدي لها وممارسة الحياد السلبي تجاهها، حتى أصبح الوضع لايطاق. فآفة احتلال الملك العمومي بمكناس اليوم التي وصفها جمعويون والعديد من الساكنة بـ “المهزلة” تشهد ارتفاعا مهولا من حيث إغلاق الشوارع الرئيسية، والأزقة وممرات الراجلين من طرف العديد من أصحاب المحالات.
بالمقابل، انتقد عدد من المواطنين موقف السلطات المحلية والشرطة والإدارية بالجماعة من هذه الظاهرة، متسائلين “لماذا لا تتدخل السلطات المحلية لتحرير هذه الشوارع من هذا الاستغلال البشع وغير القانوني، ولماذا هذا الصمت الرهيب. وكيف أصبحت مصالح المواطنين في واد ومسؤوليات السلطة المحلية في واد آخر.
المستقل