مع تزايد الطلب على وظائف الذكاء الاصطناعي، تقدم المزيد من الجامعات الآن شهادات علمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي لمدة 4 سنوات، متجاوزة برامج علوم الكمبيوتر التقليدية لتشمل التعلم الآلي، وخوارزميات الحوسبة، وتحليلات البيانات، والروبوتات المتقدمة.
أطلقت مؤسسات بارزة مثل جامعة “بنسلفانيا”، و”كارنيجي ميلون”، ومعهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا” برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مع التركيز على تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لهذا المجال سريع التطور. على الرغم من التقدم التكنولوجي السريع، تؤكد هذه البرامج على أهمية أساسيات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يضمن إعداد الخريجين جيدًا لسوق العمل.
يستجيب ظهور برامج الدرجات العلمية الخاصة بالذكاء الاصطناعي للنقص الحاد في المواهب في الصناعة، حيث تعد مهارات الذكاء الاصطناعي من بين أعلى المهارات أجرا في قطاع التكنولوجيا، بحسب تقرير لـ”CNBC” الأميركية اطلعت عليه “العربية Business”.
ومع ذلك، هناك جدل حول القيمة طويلة المدى لشهادة في الذكاء الاصطناعي بسبب وتيرة التغير التكنولوجي. ومع ذلك، يرى الخبراء أن وجود أساس قوي في علوم الكمبيوتر والمجالات ذات الصلة يمكن أن يجعل خريجي الذكاء الاصطناعي يتمتعون بقدرة تنافسية عالية في سوق العمل.
وبحسب التقرير، يجب على الطلاب إجراء تقييم نقدي لبرامج الذكاء الاصطناعي، ومقارنتها بشهادات علوم الكمبيوتر التقليدية والنظر في أهدافهم المهنية ومهارات الذكاء الاصطناعي المحددة التي يرغبون في اكتسابها. في حين أن القيمة المستقبلية لشهادة في الذكاء الاصطناعي قد تكون غير مؤكدة، فإن وجود أساس تقني متين، سواء في الذكاء الاصطناعي أو علوم الكمبيوتر، أمر بالغ الأهمية لدخول القوى العاملة في مجال التكنولوجيا والتقدم الوظيفي في المستقبل.
وفقًا لمركز جامعة “جورج تاون” للأمن والتكنولوجيا الناشئة، فقد خالفت شهادات الذكاء الاصطناعي الاتجاه العام في التعليم منذ عام 2011، مع نمو إيجابي للشهادات العلمية مقابل نمو سلبي في جميع مجالات الشهادات العلمية. نمت الجوائز المتعلقة بشهادات الذكاء الاصطناعي، على وجه الخصوص، بشكل أسرع من العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كفئة عامة على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
ووصفت مراجعتها للبيانات الحكومية وغيرها من المصادر في سوق التعليم العالي نمو منح شهادات الذكاء الاصطناعي بأنه “مثير”، حيث زادت بنسبة 120% منذ عام 2011 على مستوى البكالوريوس والماجستير.