مِنْهُ وَ إليْه

الشاعر العرايشي زكرياء العمراني

أشذى الأنغامِ … حينَ الإصْغاءِ نراها ..
و أجملُ الألْوانِ تَجْتَذِبُنا فَنَسْمَعُها
أمَّا بعد …
ففي الخَفاءِ ظُهورٌ مثلما في الغِيابِ حُضورُ
و في القَلْبِ رَبٌّ هُوَ لِلْكَوْنِ قَلْبُ
و إلاَّ …
كَيْفَ لِلْكَوْنِ هكذا في تَوازُنٍ واتِّزانْ
و في السّيرْكِ – مثلاً –
لاعِبُ الحَبْلِ تَحْتَهُ شَبَكَةٌ تَتَلَقَّاهُ إنْ هُوَ هَوى
وَ لَيْسَ في شِراكِ العالمِ كلُّ واحِدٍ يَلْعَبْ
فقط من تربَّى يَتَدَرَّبْ
و تَعَلَّمْ أنَّهُ وَحْدَهُ سُبْحانَهُ كُلٌّ في كُلٍّ
طبيعةُ ضاحكةٌ ساخِرَةٌ مِمَّنْ يُبَجِّلُها لأنَّها …. هُوَ
عِلْمٌ يَبْتَسِمُ مِلْأَ فَمِهِ مِنْ عَابِدِهِ .. . لأَنَّهُ هُوَ
و للأمانةِ .. هُوَ أيضاً فِينَا
قَبَسٌ من روحِهِ أمانةٌ نفَخَها فِينَا
فَمَنْ عَبَرَ عَبَرْ
و مَنْ لَمِ اعْتَبَرْ إنْ هُوَ اخْتَبَرَ هذا لْ
خَبَرْ : يَراكْ … أَرَدْتَهُ وَجَدَكْ.
…………………………

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة