أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن مذكرة التفاهم وعقد الامتياز الموقع عليهما من أجل إنتاج الماء الصالح للشرب عبر تحلية مياه البحر بآسفي والجديدة، سيمكنان من تخفيف الضغط على سد المسيرة وتوفير إمكانيات إضافية تهم تزويد مدينة الدار البيضاء والمدن الداخلية بالماء الشروب، فضلا عن مياه السقي في مرحلة ثانية.
وأوضح بركة، في تصريح للصحافة عقب مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم وعقد امتياز بين الحكومة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أن “هذه الاتفاقيات تكتسي أهمية قصوى لكونها ستمكن من إعطاء دعم قوي للمناطق المتضررة من الجفاف “، لافتا إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ستعمل على تحلية مياه البحر من أجل التزود بالماء الصالح للشرب بأقل تكلفة ممكنة في هذا المجال.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة “OCP GREEN WATER”، عبد العزيز الملاح، أن مذكرة تفاهم وعقد امتياز لتحلية مياه البحر، يهدفان لمواجهة النقص الحاد في الماء، وذلك عبر مساهمة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في تحلية مياه البحر من أجل تلبية حاجيات ساكنة مدينتي آسفي والجديدة، وكذا حاجيات المعامل الكيماوية للمجموعة بكل من آسفي والجرف الأصفر.
وأوضح الملاح، في تصريح مماثل، أنه سيتم استعمال أحدث التكنولوجيات في مجال تحلية مياه البحر وإنتاج الطاقة الخضراء، وذلك بتكلفة جد تنافسية.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة كانت قد قررت في فبراير 2022، وضع برنامج تكميلي يتضمن تطوير شراكة استراتيجية مع المكتب الشريف للفوسفاط، من أجل تعبئة طويلة الأمد ومستدامة للموارد المائية، من خلال تحلية مياه البحر، وذلك على الخصوص من أجل تخفيف الضغط على الحوض المائي لأم الربيع، وتجنب خطر انقطاع إمدادات مياه الشرب عن سكان المنطقة.