شارك السيد نزار بركة وزير التجهيز والماء، اليوم بالرباط، في جلسة نقاش بعنوان “تحفيز الاقتصاد الرقمي”، ضمن حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، بحضور ومشاركة عدد من السادة الوزراء وكذا الخبراء الوطنيين والدوليين في مجال الانتقال الرقمي وممثلي المؤسسات العمومية والخاصة.
وفي كلمته أكد السيد الوزير على انخراط الوزارة في مواكبة جهود المملكة في إنجاح الانتقال الرقمي، مشيرا إلى أن شبكة الطرق السيارة موصولة بشكبة للاتصال اللاسلكي عبر الألياف الضوئية، فيما العمل جار منذ 2022 على وضع 875 كلم من الألياف الضوئية الإضافية على مستوى مسالك التوقف الاستعجالي.
وعلى مستوى قطاع الموانئ، ثمّن السيد الوزير نجاح منصة PortNet بوصفها الشباك الوطني الوحيد لتبسيط مساطر التجارة الخارجية، حيث تساهم في تسهيل مساطر الأداء الإلكتروني للرسوم الجمركية ورقمنة وثائق الاستيراد والتصدير، لفائدة مختلف المتدخلين في القطاع، ما عزز من إشعاع قطاع الموانئ الوطني على المستوى القاري عبر ابتكار حلول طورتها مقاولات مغربية.
وذكّر السيد بركة بالمنصة الرقمية “منح التراخيص المتعلقة باستعمال الملك العمومي المائي” لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، ومساهمتها الفعالة في رقمنة جميع مراحل مسطرة منح تراخيص حفر الآبار وجلب المياه، مضيفا أن الهدف هو تعميم هذه المبادرة على باقي وكالات الأحواض المائية بالمغرب.
وفيما يخص تكوين الكفاءات في مجال الرقمنة، أبرز السيد الوزير أن المدرسة الحسنية للأشغال العمومية تعد ضمن المؤسسات الأولى السباقة لإدراج الذكاء الاصطناعي في مناهج التكوين سنة 1987، وحاليا يجري تطوير مسالك في مجال علوم وهندسة الحاسوب باللغة الإنجليزية في إطار شراكة مع مؤسسات جامعية دولية سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا، مع وضع شعبة متخصصة في الذكاء الاصطناعي.
واعتبر السيد الوزير أن رقمنة المقاولات الصغرى والمتوسطة يبقى رهانا ذي أهمية بالغة، حيث إن وزارة التجهيز والماء يجمعها عقد-برنامج مع الفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، من خلاله تعمل على تصنيف وتبويب المقاولات، وسيتم إدراج الرقمنة ضمن معايير التصنيف.
وجوابا على سؤال حاجة الوزارة إلى دعم ومساهمة المقاولات وحاملي المشاريع، توقف السيد نزار بركة عند مساعي الوزارة إلى تطوير حلول مبتكرة في قطاع الطرق، حيث العمل قائم من أجل تطوير الخدمات التي يوفرها تطبيق Maroute، والتي ستمكن مستخدمي الطرق من التعرف على حالة الطرق والاطلاع على نقط الحذر والمسارات البديلة لتجنب الطرق المقطوعة.