بقلم : ذ. أبو بدر العرايشي
زلزال المغرب..تأثر نحو 50 ألف منزل..منها ( منهار كليًا أو جزئيًا)..نطرح سؤال الذي اختلاف فيه النقاش عبر منصات الاجتماعية والرقمية، هل الإنشاءات التقليدية المركبة من التربة المحلية، والتي تنتشر في المناظر الطبيعية للأطلس الكبير، والتي ضربها الزلزال وخلف 3000 قتيل وأكثر من 5500 جريح، تتكيف مع المخاطر الزلزالية؟
عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي المواقع الرقمية يحتدم النقاش بين المعماريين والطبوغرافيين وعلماء الزلازل والمهندسين والجغرافيين والمؤرخين والمواطنين.
فيما يرى البعض، أن الجدران المبنية من الطوب الهشة، تتحمل المسؤولية في آلاف الجثث المنسحقة أو المخنوقة، ويرى آخرون أنها تقنية قديمة وتراث يجب الحفاظ عليه.
لوضع حد للخلاف، اتخذ الملك موقفًا رسميًا، وشدد في ختام جلسة عمل مخصصة لمساعدة ضحايا الزلزال، على “ضرورة أن تتم عملية إعادة الإعمار على أساس دفتر التحملات.. انسجاما مع تراث المنطقة و يحترم خصائصها المعمارية الفريدة.
وقد عملت اللجنة المشتركة بين الوزارات المسؤولة عن برنامج التدخل على إعادة الإعمار حوالي 50 ألف منزل مدمر كليًا أو جزئيًا، في مشروع كبير. يضم أقاليم الحوز وتارودانت اللتين سجلتا وحدهما 90% من الوفيات والإصابات، تضرر مليون ساكن بشكل مباشر من آثار الزلزال.