هل انقلبت ملاحقات الجنائية لدونالد ترمب لصالحه ؟

يحسب للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، صلابته وتصميمه، فرغم الملاحقات والمحاكمات التي ستضنيه خلال حملته الانتخابية، إلا أنه عازم على المضي قدماً نحو الترشح للرئاسة والوصول إلى البيت الأبيض ثانية في 2024.

ولا يبدو أن أياً ن المرشحين الجمهوريين الثمانية، الذين رفض مشاركتهم المناظرة الأولى الأسبوع الماضي، قادر على منافسته حتى الآن، وفق الإحصاءات.

بل أعلن معظمهم عزمهم دعم ترمب في حال رشحه الحزب، وذلك على الرغم من صدور حكم جنائي ضده.

وفي هذا السياق، قال جوردان برينجيلسون، وهو ناشط جمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية لايؤيد أياً من المرشحين في الوقت الحالي، لكنه مثل كثيرين آخرين في الحزب، أصبح يرى أنه لا مفر من ترشيح ترمب، “في كل مرة يلكمونه، يزداد قوة…”

من جهتها، اعتبرت جانيتا ماكنولتي، رئيسة مقاطعة الحزب الجمهوري في ولاية أيوا، والتي حضرت المناظرة الأولى في ميلووكي أن “أي شيء يمكن أن يحدث”.

لكنها أكدت أن أحداً من المرشحين لم يتفوق على ترمب لم الذي ظهر في تلك الليلة بمقابلة شوهدت على نطاق واسع مع تاكر كارلسون.

كما رأت أن الملاحقات الجنائية لم تؤد إلا إلى تحفيز قاعدته الشعبيةالملاحقات الجنائية لم تؤد إلا إلى تحفيز قاعدته الشعبية

، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”

وتستمر استطلاعات الرأي في إظهار تقدم كبير للرئيس السابق، لكنها تشير أيضًا إلى استعداد الناخبين للنظر في البدائل.

فيما وجد أحد الاستطلاعات أن دعم ترامب في كل من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري والانتخابات العامة بوجه الرئيس الحالي جو بايدن، سينخفض بشكل كبير إذا أدين بارتكاب “جريمة خطيرة”، على الرغم من أنه ليس من الواضح أي من القضايا الحالية ضده ستندرج في فئة الجرائم الخطيرة بالنسبة لمعظم الناخبين!

يشار إلى أن العام المقبل لن يكون سهلاً أبداً على ترمب، إذ يواجه في الوقت نفسه، أربع لوائح اتهام جنائية تتعلق بالسعي إلى إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، فضلا عن قضية الوثائق السرية التي عثر عليها بمنزله، بالإضافة إلى قضية دفع رشوة للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز لإسكاتها قبل انتخابات عام 2016.

علما أنه نفى جميع التهم الموجهة إليه.
العربية

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة