هل مؤسسة الحسن الثاني متورطة في الفساد المالي و الابتزاز بسبب ” صلاح الشلاوي” رئيس “تجمع مسلمي بلجيكا” ؟؟

بقلم: رضى البشيري/ بروكسل

بالنسبة لمتتبعي الشأن الديني المغربي ببلجيكا ، سيلاحظ من يهمه الأمر عدة خروقات في هذا المجال الذي يظهر في السطح انه يصب في مصلحة مسلمي بلجيكا من المغاربة، لكن في الكواليس هناك شيء اخر، تسيطر عليه عصابات دينية في تبييض الأموال و اختلاس الهبات كدعم من الدولة بطرق الابتزاز .

كانت الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا هي الممثل الرسمي لكل مسلمي بلجيكا و الشأن الديني بكل مذاهبه و فروعه تحت رئاسة ” صلاح الشلاوي” المتهم بالتجسس للمغرب و تركيا و بسبب الاتهامات التي تبتتها المحكمة عليه و من معه ، تسبب في إغلاق هذه الهيئة بحكم المحكمة بصفة نهائية و تعويضه بهيئة جديدة تدعى مجلس مسلمي بلجيكا و ستتولاه أسماء وازنة على الصعيد الديني و السياسي و الديبلوماسي شخصيات لها كلمتها في الشأن البلجيكي ،والتي لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، الا بعد نهاية شهر رمضان المبارك الجاري .

صلاح الشلاوي ينتعش في شهر رمضان:

وبخصوص شهر رمضان الكريم تساهم مؤسسة الحسن الثاني بشكل كبير بتأطير أئمة من المغرب بالمذهب المالكي و التعادلية و الوسطية لذي ينسجم مع متطلبات السياسية البلجيكية بحكم اكبر جالية في بلجيكا هي الجالية المغربية و غالبيتهم سنيون وونصفهم شيعية من اتبعوا المذهب الشيعي و النظام الإيراني.

وكما يعلم غالبية المهتمين بالشأن الديني المحلي ،يعلم أن مؤسسة الحسن الثاني تبقى وفيا في إرسال الأئمة و الوعاض في كل شهر رمضان و تقوم بتمويلها من (تذاكر السفر و المبيت و الراتب الشهري طيلة أداء واجبهم الديني و المهني ).

لكن ما لا يعلمه غالبية مسلمي بلجيكا أن هذه العملية مقننة بين المؤسسة و جمعية تجمع مسلمي بلجيكا و التي يتراسها أيضا ” صلاح الشلاوي” المتهم بالتجسس المزدوج و المرفوض بصفة كلية من المغاربة و من الحكومة البلجيكية التي تضعه تحت المراقبة القصوى و نقشت اسمه في اللائحة السوداء بالنسبة للحكومة البلجيكية و المخابرات البلجيكية.

لكن ما يهمنا في هذا المقال هي عملية تمويل الجمعية و طريقة التي تصرف بها الميزانية التي يتلقاها من مؤسسة الحسن الثاني و التي أيضا تمر عبر أظرفة يدويا حتى لا تقع تحت أنظار السلطات البلجيكية و التهرب من أداء الضرائب عليها .

حيث يتم تبييضها بشكل عشوائي من طرف ” صلاح الشلاوي” عبر جمعيته (تجمع مسلمي بلجيكا ) ، التي تتلقى تحويلات خارجية من أكثر من جهة دولية ، والتي تتعارض مع السياسة الخارجية لبلجيكا .

لكن ما لا يعلمه مسؤولي مؤسسة الحسن الثاني ، أن تلك الأموال الطائلة التي تعد بمئات الآلفات الأوروهات، بنية صافية لدعم الشأن الديني و المذهب المالكي لتوفير أجواء مغربية والحفاظ على الهوية المغربية بين أوساط الجالية المغربية، فإنها تشارك بصفة غير مباشرة في تبييض أموال مشبوه يسيرها ” صلاح الشلاوي” و من معه ،و يحتفظ بها لنفسه .

حيث أن الشلاوي يستغل دعم مؤسسة الحسن الثاني له بإرعاب و تهديد مسؤولي المساجد بمنعهم بدخول الترابي المغربي و يتوعدهم بتجميد ممتلكاتهم بالمغرب بحكم انه اكتسب سلطة و نفوذ و بطاقة بيضاء من أعلى سلطة بالمغرب، ليفعل ما يشاء حسب بما صرح به ضحاياه من رؤساء الجمعيات الغير معترف بها كمساجد لاداء الشرائع الدينية بصفة قانونية داخل بلجيكا.

وبذلك يستغل ” صلاح الشلاوي” وضعيتهم الغير القانونية و يبتزهم بأداء مصاريف و رواتب الأئمة المبعوثين من قبل مؤسسة الحسن الثاني و التي قامت بتمويلهم تمويل كاملا.

لكن جشع و طمع المدعو صلاح الشناوي، جعله يحتفظ بتلك الأموال لنفسه بعيدا عن أعين السلطات البلجيكية .

هل تعلم مؤسسة الحسن الثاني أفعال و أعمال رئيس التجمع في كل شهر رمضان حين يقيم بحفلة الاستقبال و الوداع على حساب المحسنين، رغم أنها ممثلة من طرفها ؟

الكل يتذكر فضيحة الشلاوي في استقبال البعثة الثقافية من الأئمة المغاربة بأحد” قاعات الشيشة” التي تستهلك فيها المخدرات فكانت ليلة سوداء في سمعة الأئمة !! و أعطت فكرة سيئة، حيث اعتبروها البعض إنها رسالة تحريض على استهلاك المخدرات و بأن البعثة من المدمنين.

فهل ستتدارك مؤسسة الحسن الثاني الأخطاء التي ارتكبتها في التعامل مع شخص غير مرغوب في كل الأوساط البلجيكية بين الجالية المسلمة و الجمعيات الدينية و حتى السلطات البلجيكية و التي ما تزال تفتح تحقيقات في كل تحركات، التي تسيئ الى سمعة المملكة المغربية و إلى سمعة الأميرة لالة مريم لكونها الرئيسة الفعلية لمؤسسة الحسن الثاني .

و في جهة اخرى فان رمضان هذه السنة رمضان استثنائي بحيث أن مسلمي بلجيكا فقدو بوصلتهم في تحديد ايام رمضان و الأعياد و الفتاوي التي تسير أمورهم بعد إغلاق هيئة مسلمي بلجيكا و في انتظار مجلس جديد لمسلمي بلجيكا في تولي شؤون الدينية، فإنهم يتربون الفتاوي من المملكة العربية السعودية إلى حين تفعيل مجلس مسلمي بلجيكا الجديد.

و ما زاد الطين بلة هو ليس هناك اعتراف بتجمعي مسلمي بلجيكا من طرف المسلمين البلجيكيين و لا حتى الحكومة البلجيكية لاعتبارها جمعية مدنية مثلها مثل أي جمعيات أخرى.

فلماذا اختيار هذه الجمعية المشبوهة من طرف مؤسسة الحسن الثاني!؟؟!

ألا يوجد رجال نزهاء لأداء هذه المهام بطريقة قانونية و بمصداقية و شفافية ؟!؟!

ما مصير الأموال الكثيرة لتأطير الديني ببلجيكا؟ تقريرها المالي و الأدبي؟

ألم يحن بعد أن يتدخل مسؤولين في الشأن الديني بالمغرب لوقف الريع المالي و تدبير اختلالات في الشأن الديني ببلجيكا؟ لإعتبار المغرب بلد الإمارة المومنين.
يتبع…

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة