تقدم الحزب الليبرالي الفرنكفوني البلجيكي (MR) بمقترح رسمي إلى البرلمان الفيدرالي، داعيًا حكومة بروكسيل إلى الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
ومن خلال هذا المقترح، أكد الحزب دعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة المغربية، معتبرًا إياها “الحل الواقعي والدائم” لإنهاء النزاع الإقليمي المستمر منذ عقود.
فيما كشف الحزب صباح اليوم الأربعاء عبر موقعه الرسمي، أن هذه المبادرة تأتي بقيادة رئيس الحزب، جورج-لويس بوشي، الذي كان قد زار الأقاليم الجنوبية المغربية، وبالأخص مدينتي العيون والداخلة.
وأشار إلى أن الزيارة شملت لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة، من بينهم وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، لتسليط الضوء على الواقع المحلي وتفاصيل المبادرة المغربية.
وأوضح الحزب في بيانه أن هذه الزيارة الميدانية مكّنته من الوقوف على حجم التنمية التي تشهدها المنطقة، مؤكدًا أن هذا التحول يعدّ دليلاً على “الاستقرار والنمو الحقيقيين تحت السيادة المغربية”.
وأضاف بوشي أن بلجيكا بحاجة إلى تجاوز “الحياد التقليدي”، داعيًا إلى اتخاذ “موقف واضح ومسؤول” يتماشى مع المتغيرات الجيوسياسية ويعكس مصلحة بلاده الاستراتيجية.
كما أشار الحزب إلى أن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي لا يتعارض مع القانون الدولي، بل يأتي في إطار سياسة دبلوماسية “ناضجة وواقعية” تهدف إلى إيجاد حل سياسي نهائي يناسب تطلعات الساكنة ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وأكد الحزب البلجيكي أن هذا الموقف يعكس استراتيجية لتعزيز العلاقات بين بلجيكا والمغرب في مجالات حيوية مثل الأمن، والتعاون القضائي، والمساهمة في استقرار المنطقة. وأكد أن المغرب يمثل شريكًا موثوقًا في مواجهة قضايا مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
تُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها داخل البرلمان البلجيكي وتُظهر تصاعد الدعم الأوروبي للمبادرة المغربية في السنوات الأخيرة.
وتزامن هذا الدعم مع تراجع الطروحات الانفصالية على المستوى الدولي، ما يعكس تغيرًا ملموسًا في موقف المجتمع الدولي من النزاع في الصحراء المغربية.
