
مراسلة من العرائش/ ذ. محمد كريم
انعقدت الدورة العادية للمجلس الإقليمي بمفتشية الإقليمية بالعرائش برئاسة الدكتورة نعيمة بنيحيى بحضور مفتش الحزب تحت عنوان ،:
تقوية المسار الديمقراطي رهين بتخليق الحياة العامة و الاستقرار الأسري في صلب أولوياتنا الاجتماعية
افتتح الدورة مفتش الحزب حسن عامر بكلمة الدي شكر الحضور و تطرق على الديناميكية التي يعرفها الحزب في اقليم العرائش كما ترك الكلمة الاستادة نعيمة بنيحيى عضوة اللجنة التنفيذية التي كانت مداخلتها شاملة و مستفيظة في ظل الحركية السياسية والاجتماعية التي تعرفها الساحة الوطنية،كما أكد حزب الاستقلال أن الأخلاق تشكل العمود الفقري لبناء الديمقراطية، مشدداً على أن لا صلاح في تدبير الشأن العام دون التزام قيمي حقيقي يرسخ ثقافة الصدق والمسؤولية. وفي الوقت ذاته، اعتبر الحزب أن حماية الأسرة والتماسك الاجتماعي تمثلان أحد أبرز رهانات المرحلة، خاصة في ظل تزايد التحديات المرتبطة بالزواج، الطلاق، والتربية الوالدية.
الأخلاق أساس الديمقراطية
خلال إحدى المحطات التنظيمية للحزب، شدد متدخلون من داخل هياكل حزب الاستقلال على أن شعار “تخليق الحياة العامة” ليس مجرد شعار سياسي، بل توجه استراتيجي يعكس القناعة الراسخة لدى قيادته بضرورة إسناد العمل السياسي بالأخلاق. وقد تم التذكير بالمبادرة الرمزية التي أطلقها الأمين العام للحزب بإعلانه عن سنة 2025 كسنة وطنية للتطوع، وهي خطوة لاقت تفاعلاً واسعاً من قبل مناضلي ومناضلات الحزب، عبر مبادرات ميدانية تطوعية في مختلف أقاليم المملكة.

كما تم التأكيد على أن الأمين العام أحيى بقوة قيمة الصدق في الخطاب السياسي، من خلال تعاطيه مع الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية، حيث لم يتردد في الكشف عن بعض الممارسات التي تساهم في غلاء المعيشة، حتى عندما لا تكون الحكومة مسؤولة عنها بشكل مباشر. هذا التوجه، حسب المتدخلين، يضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار ويجعل من الشفافية ركيزة للعمل السياسي النبيل.
العمل الحكومي: التزام وطني لا توزيع للمناصب
وفي سياق تقييم عمل الحزب ضمن الأغلبية الحكومية، نوه المشاركون بأداء الوزراء الاستقلاليين، مؤكدين أنهم يشتغلون وفق توجيهات جلالة الملك، وانطلاقاً من التزامات البرنامج الحكومي وميثاق الأغلبية، بعيداً عن منطق المحاصصة. كما تم إبراز المجهودات الكبيرة المبذولة في قطاعات كوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي، ووزارة التجهيز والماء، حيث يتم الاشتغال بنفس وطني يعلي من مصلحة الوطن والمواطن.
التربية الوالدية لحماية الأسرة
على الصعيد الاجتماعي، تطرق المتحدثون إلى التحديات التي تواجه الأسرة المغربية، خاصة تلك المتعلقة بالطلاق والتفكك الأسري، مشيرين إلى أن عدداً كبيراً من حالات الانفصال تتم لأسباب بسيطة، نتيجة غياب التواصل الفعال بين الزوجين.
في هذا الإطار، أعلن الحزب عن انطلاق برنامج للتربية الوالدية تشرف عليه وزارة استقلالية، ويهدف إلى تمكين الأسر من أدوات تواصل فعالة، بما يساهم في الحد من النزاعات الأسرية ويعزز الاستقرار داخل البيت المغربي.

الممتلكات بعد الزواج… وضرورة توضيح المفاهيم
كما تمت الإشارة إلى الجدل الدائر حول تقسيم الممتلكات بين الزوجين بعد الطلاق، حيث دعا المتدخلون إلى ضرورة طمأنة الرأي العام، مؤكدين أن الأمر لا يتعلق بالممتلكات الخاصة بكل طرف قبل الزواج، بل فقط بما تم اكتسابه خلال فترة الزواج، مع مراعاة المساهمة المادية والمعنوية للطرفين، سواء كانت الزوجة تشتغل أو تقوم بمهام منزلية.
إنصاف الأشخاص في وضعية إعاقة
وفي ما يخص الفئات الهشة، أبرزت مداخلات الحزب أن الحكومة قامت بإصدار مرسوم البطاقة الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، وأن العمل جارٍ لتفعيل نظام منصف يعتمد على نوعية الإعاقة لا مجرد وجودها، مما سيضمن استفادة أكثر عدلاً من مختلف الخدمات والدعم.
ختام: قيم المواطنة في صلب العمل الحزبي
وفي ختام اللقاء، جدد الحزب التزامه بالعمل بنفس وطني صادق، مشيراً إلى أن لا فرق في الدعم بين دائرة انتخابية وأخرى، وأن الهدف الأسمى هو خدمة المواطن وتعزيز القيم التي تمثل هوية حزب الاستقلال منذ تأسيسه، سواء على المستوى المحلي أو في المحافل الدولية، التي باتت تشيد بتجربة المغرب، خصوصاً في مجال التوازن بين الهوية الدينية والانفتاح القانوني والاجتماعي.
كما نوه جميع المتدخلين بجهود الامين العام لحزب الاستقلال نزار بركة على مستوى الاقليم بصفة عامة و بعد المداخلات و مناقشة اعضاء الحزب القضايا الحزبية بالاقليم اختتم ببيان ختامي للدورة