حسب صحيفة الشروق الجزائرية التي رصدت خلفيات السياسية لزيارة عبد المجيد تبون إلى البرتغال، أنها فرصة للجزائر من أجل قطع الطريق على النظام المغربي الرامي إلى استدراج دولة أوروبية أخرى إلى دعم مخططات الرباط، حيث استقبل في الأسبوع ذاته السفير البرتغالي بالجزائر، لويس دي ألبوكويركي فيلوسو، من قبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، وهو الاستقبال الذي جاء في أعقاب زيارة رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش ووزير خارجيته، ناصر بوريطة إلى البرتغال، وخروج الخارجية المغربية بتصريح يتحدث عن دعم الحكومة البرتغالية لحكم الذاتي والوحدة الترابية. سياسة الجزائر في الدبلوماسية الخارجية تعتمد على معاكسة و ضربه مصالح المغرب الاستراتيجية وخصوصا قضية الوحدة الترابية، والعمل على إقناع الدول الأوروبية بتقديم مزايا اقتصادية (ارتشاء الدبلوماسي)، وجعل مِلَفّ الطاقة مكسبا لتغيير المواقف الأوربية، كما فعلت مع إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، أخفقت في مساومة هذه الدول، التي تستفيد من الغاز الجزائري بامتيازات كبيرة مقابل مواقف صغيرة في مِلَفّ الصحراء المغربية. لم تتعلم الجارة الشرقية من تجاربها السابقة التي حكمت بالفشل ولم تراجع سياستها الخارجية، و العودة إلى خدمة مصالح شعبها.