بقلم: ذ. أيوب الرضواني
أخنوش عكس دونالد ترامب..بالواقع
دونالد: أدخل اقتصاد بلده 450 مليار دولار بمكالمة هاتفية واحدة مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز دامت نصف ساعة خلال عهدته الأولى، و1000 مليار دولار في مكالمة ثانية مع ولي عهد محمد بن سلمان بداية عهدته الثانية.

أخنوش: دبّر على رأسه بأكبر صفقة تحلية مياه 15 مليار درهم، يُسوق المحروقات للمغاربة بأعلى سعر عربي، 123 مليار سنتيم رقم معاملات سنوي لأوكسيجين المستشفيات والصناعة الغذائية. كما انتعشت زوجته سلو_باترا من فرض ضريبة على تجارة المغربيات الإلكترونية، وتعتزم بناء 4 مولات تجارية بـ 1000 مليار سنتيم لا غير .
ترامب: في عهدته الأولى سجل التضخم أحد أقل مستوياته في تاريخ أمريكا (1,2٪ عام 2020) وظلت نسب البطالة الأقل في خمسين سنة (أقل من5٪ ووصلت ل3,2٪)، ما دفع صندوق النقد الدولي للقول عام 2017 أن “الاقتصاد الأمريكي كان قريبا من التشغيل الكامل للعمالة”.
عزيز: سجلت البطالة في ذروة ولايته أكبر نسبة في ربع قرن 13,7٪ أي 1,6 مليون نسمة، مع العلم أن مندوبية التخطيط تُخرج من العطالة كل من اشتغل ثلاث ساعات أسبوعيا ولو كان الراتب كرواصة. دون نسيان 4,5 مليون مغربي لا يدرسون ولا يعملون ولا يتابعون أي تكوين، وعشرات آلاف حالات الهجرة السرية. التضخم، سجل أعلى معدلاته في التاريخ/ 2022 بـ 8,3٪، واسألوا خروف العيد الغائب عن العيد إن كنتم تُكذبون
ترمب: في عهدته رقم 1 سجلت الأجور عند القسم السفلي من جدول التوزيع ارتفاعا بلغ 4% سنويا، وبلغ الحد الأدنى للرواتب 12 دولار في الساعة (120 درهما).
عزيز: خلال ولايته زاد في الحد الأدنى للأجور لـ 4 ملايين أجير قطاع خاص 300 درهم شهريا على سنتين: 38 ريال في الساعة الواحدة!
دونالد في عهدته 1 أقر سياسة تجارية هدفها حماية المنتوج الأمريكي، تدخل في الصناعة وفتح آبار التنقيب عن البترول لصغار المنقبين، خفض الضرائب المفروضة على الشركات لكنه وسع من وعاءها ما حفز الطلب، فعاشت أمريكا أزها عصورها الاقتصادية.
أخنوش: فتح أسواق أجمل بلدان العالم لمنتجات إسبانيا وفرنسا لدواعي”الوحدة الوطنية”، فأغلقت 17 ألف شركة مغربية أبوابها عام 2024، وسرحت عشرات آلاف العمال نتيجة المنافسة غير العادلة، في معدل هو الأعلى منذ انسحاب القوات المسلحة الفرنسية.
ومع شراء عزيز-المغرب غازوال فلاديمير بوتن بـ 7 دراهم وبيعه لـ “المواتن” بـ 14 درهما، وصل عجزنا التجاري لمستويات قياسية عام 2022 لـ 311,6 مليار درهم، مقابل 199,1 مليار درهم عام 2021.
عزيز، عكس دونالد، حلّق بصفقة غاز تِندرارة وحيدا، وأسس شركة (صحة-غاز) لتسويق الغاز الطبيعي، جاعلا مقرها في مدينة العيون، لأن الأقاليم الجنوبية العزيزة على قلوبنا (وعلى جيوبهم) معفاة (واقعيا) من الضرائب حتى عام 2033.