بقلم: رضى البشيري- بروكسل
“محمد عامر” هو السفير الحالي منذ 13 أكتوبر2016.دبلوماسي لدولة المغرب لدى بلجيكا. تقع السفارة ببروكسل العاصمة وهي تهدف لتعزيز المصالح المغربية في بلجيكا.
حين نقرأ هذه السطور تحس ان هذا المنصب الحساس له أهداف نبيلة في خدمة الوطن و مصالح المملكة المغربية و الجالية المغربية ببلجيكا و اللوكسمبور ظاهريا ،ولكن في الكواليس الأمور تختلف بشكل راديكالي كما لو تشهد نفس المشهد تحت أشعة الشمس نهارا ليس ما هو عليه في ظلام الليل و الكواليس تخبئ أجندة شخصية لهذا السفير الذي تعتبره الجالية المغربية اسؤء سفير في تاريخ السفراء الممثلين لجلالة الملك في تاريخ الدبلوماسية منذ نشاتها .
بعد يومين سيكون “محمد عامر” قد حطم كل الارقام القياسية لأكبر معمر لمنصب السفير ببلجيكا بحيث سيقفل 7سنوات وشهر زيادة في مدة توليه منصب سفير بدون مهمة .
شهدت ولاية السفير “محمد عامر” اسوأ فترة احتقان الدبلوماسية بين المملكتين المغربية و البلجيكية بسبب تصرفات معالي السفير الغير مهنية بحيث استغل الحصانة الدبلوماسية في أغراض شخصية و تجاوز كل الخطوط الحمراء في التدخل في شؤون المملكة البلجيكية الداخلية رغم التحذيرات من المسؤولين البلجيكيين و التقارير السوداء ل comité R للمخابرات البلجيكية على السفير “محمد عامر” بسبب تدخله في الشأن الديني البلجيكي و تواصله السري مع “الشلاوي” الرئيس السابق لهيئة مسلمي بلجيكا الذي اتهمته بلجيكا بالتجسس لصالح المخابرات المغربية تحت رعاية السفير “محمد عامر” و التقارير التي تم الحصول على نسخة منها و تم مناقشتها بالبرلمان الفديرالي البلجيكي بين مؤيد و بين معارض لموقف السفير في القضية و التي لا يحسد عليها .
و بسبب تصرفات السفير الغير المسؤولة اتخذت الحكومة البلجيكية إجراءات استباقية بإزالة كل الأشخاص المتورطين الذين تربطهم علاقة مباشرة بالسفير “محمد عامر” من مناصبهم و تحويلهم للتحقيق.
ومازاد الطينة بلة حين كان السفير يستغل الدعم المالي من المال العام من وزارة الجالية سابقا في تنظيم حفلات في منزله الشخصي و استدعاء انصاره و إقصاء معارضين رغم انه خالف بذلك كل القوانين و يعتبر نفسه فوق القانون سفير فوق العادة .
لم يختصر “محمد عامر” في مهامه الدبلوماسية و التدخل في شؤون بلجيكا الداخلية و تسيير جمعيات بلجيكية يسيرها مغاربة باعطاء تعليماته و تهديداته لهم بل تجاوز لحد مراقبة تحركاتهم بمساعدة جهات غير معروفة الى حد الان بحيث اكتشف العديد من رؤساء هذه الجمعيات أن السفير يتوفر على معلومات عنهم أكثر منهم كما لو أن عمله استخباراتي أكثر مما هو دبلوماسي.
واتضح مؤخرا بعد تمديد ولايته التي يضبطها القانون المغربي أن السفير لا يمكن له أن يتجاوز اربع سنوات في كل سفارة أو دولة .
وحسب المصادر موثوقة علمنا أن السيد السفير اقتنى عقارات جديدة ببروكسيل ،ونتساؤل كيف لسفير أن يقتني عقارات و هو يتقاضى حوالي 12000€ اي ما يناهز 12مليون سنتيم ما هو متعارف بالإضافة إلى تقاعده الوزاري كوزير للجالية سابقا.
و حسب المتتبعين أجمعوا بالإجماع أن فترة محمد عامر هي من اسوء الفترات في عهد لسفير ببلجيكا .
خلافات و تعقيدات و استضامات دبلوماسية مع بلجيكا ،و حسب المقربين للسفير فإن الاجتماعي الأخير بين رئيس الحكومة المغربية “عزيز اخنوش” مرافقه لوزير الخارجية “ناصر بوريطى” مرفوقين بالسفير”محمد عامر” في لقاء مع الوزير الأول البلجيكي كان تدخله فقط بالشئن الديني متجاهلا كل التجاهل لمصلحة الجالية المغربية ببلجيكا .
استياء كبير اوساط الجالية المغربية ببلجيكا بعد الإعلان عن الائحة الأخيرة للسفراء حين لم تشمل اقالة “محمد عامر” بسبب ضعف كفاءته و لا يصلح في منصب السفير و لا في اي منصب يتعلق بالجالية مطالبين جلالة الملك بالتدخل لانقاذهم من تهديدات السيد السفير “محمد عامر” و توعده لمن يعارض سياسته الديكتاتورية حتى في خطاباته الأخير ليس فيها أي إضافة أو إبداع في التي ألقاها بالقنصلية المغربية بلياج البلجيكية .
والجالية المغربية و الجمعيات و المجتمع المدني لأول مرة يجتمعون في أن السفير فاشل بكل المقاييس في مهامه التي لا يشرف بها المملكة المغربية ببلجيكا.
ويتمنون أن يشمل اسمه من المقبلين في الائحة القادمة و تغيير و محاسبته على كل الأخطاء الدبلوماسية التي يختبأ فيها تحت الحصانة الدبلوماسية التي لا يستحقها .
ويبقى القرار الأخير بيد جلالة الملك لإنقاذ ما يمكن انقاذه في العلاقات الدبلوماسية المغربية البلجيكة .