أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، اليوم الأربعاء بالرباط، أن ضمان توفر وسلامة أدوية الهيموفيليا يكتسي أهمية خاصة في السياسة الصيدلانية الوطنية، التي تهدف إلى تعزيز الوصول العادل إلى الأدوية وبأسعار في المتناول.
وقال السيد آيت طالب في كلمة خلال يوم علمي نظم بمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا “إن ضمان توفر وسلامة الأدوية المستخدمة في علاج الهيموفيليا تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وهي الأهمية التي تجسدت عند بلورة السياسة الصيدلانية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الولوج العادل إلى الأدوية وبأسعار في المتناول”.
وشدد الوزير على أنه بالرغم من الجهود المبذولة والتقدم الملحوظ، إلا أنه لا تزال هناك تحديات يتعين التغلب عليها، خصوصا عبر إعطاء أولوية للعلاج الوقائي ، فضلا عن التتبع في المراكز المرجعية المتعددة التخصصات، والولوج إلى العلاجات المبتكرة.
وذكر الوزير بأن عدد مرضى الهيموفيليا الذين تم تشخيص إصابتهم وتتم متابعة حالاتهم في مراكز العلاج المخصصة لهذا الغرض فاق ،حسب آخر إحصاء وطني، ألف مصاب ، فيما تشير التقديرات إلى أن إجمالي عدد الإصابات قد يناهز 3000 حالة.
وأضاف أن المغرب يعتبر الهيموفيليا مشكلة للصحة العمومية بالنظر إلى ما تمثله من عبئ اجتماعي واقتصادي مذكرا بأن المملكة وضعت خطة وطنية لمكافحة المرض عام 2010، تهدف إلى ضمان تعايش أفضل للمصابين مع المرض ، من خلال 4 محاور للتدخل هي الكشف والتكفل بالتشخيص والعلاج والتواصل ونظام للتتبع والتقييم.
وأبرز أن هذه الخطة مكنت من تعزيز الولوج إلى رعاية صحية جيدة من خلال 17 مركز رعاية، ستة منها تعتبر مراكزا مرجعية على مستوى المستشفيات الجامعية و11 مركزا محليا على مستوى مستشفيات جهوية وإقليمية.
من جانبها، أبرزت المديرة العامة لمختبر “روش المغرب” سناء صايغ، في كلمة خلال أشغال اليوم العلمي ، الجهود المبذولة لتوفير علاجات تكون في متناول المرضى موضحة أن الشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تهدف إلى تحسين رعاية مرضى الهيموفيليا بالمغرب.
وأشارت السيدة صايغ، في هذا الصدد،الى أن المختبر يعمل على إنشاء منصة تسمح بتبادل الخبرات مع تشجيع التعاون بين جميع الأطراف المعنية بضمان رعاية أفضل لمرضى الهيموفيليا .
ويشكل تخليد اليوم العامي للهيموفيليا ،الذي اختارت له وزارة الصحة والحماية الاجتماعية شعار “نحو ولوج عادل للجميع وتكفل أفضل بمرضى الهيموفيليا بالمغرب”، مناسبة لتأكيد أهمية العمل المشترك في مواجهة هذا المرض،بهدف رفع التحديات التي تواجه الأشخاص المصابين بالهيموفيليا وأسرهم وبما يضمن حياة صحية سليمة للمصابين.
وتميز تخليد اليوم العالمي للهيموفيليا بالإعلان عن شراكة استراتيجية بين كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومختبر “روش المغرب”، تندرج في إطار البرنامج الوطني للوقاية ومراقبة الهيموفيليا.
يذكر أن مرض الهيموفيليا ينتشر في مختلف أنحاء العالم بإجمالي إصابات يقدر ب 400 ألف حالة، 30 في المئة منهم فقط شخصت إصابتهم.