عقد رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، السيد عثمان كاير، اليوم الاثنين في باريس، جلسات عمل مع عدد من المسؤولين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تمحورت بالخصوص حول سبل تعزيز التعاون الثنائي.
وفي هذا الصدد، تباحث المسؤول المغربي مع رئيس قسم الشرق الأوسط وإفريقيا في إدارة العلاقات الدولية والتعاون، كارلوس كوندي، ومديرة التعاون من أجل التنمية، ماريا ديل بيلار غاريدو غونزالو.
وقال السيد كاير، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المنظمة الدولية تستغرق يومين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المناقشات ركزت على “إمكانية وفرص إرساء نظام وطني لمؤشرات الرضا الاجتماعي في سياق الورش الملكي للدولة الاجتماعية”.
كما تناولت اللقاءات، وفقا للسيد كاير، “تنفيذ برنامج عمل بحثي حول التصور والرضا الاجتماعي عن جميع السياسات العمومية في المجال الاجتماعي التي تنتهجها المملكة حاليا، وإجراء عدد من الاستطلاعات الدورية لقياس مستوى الرضا، بالإضافة إلى تطوير الأدوات المنهجية ذات الصلة”.
وأضاف: “يتعلق الأمر بشكل عام بإطار للتعاون سيمكن بلدنا، والمرصد الوطني للتنمية البشرية على وجه الخصوص، من رصد التقدم المحرز في التنمية الاجتماعية والبشرية عن كثب”.
من جانبه، أشار السيد كوندي، في تصريح مماثل، إلى أن المرصد الوطني للتنمية البشرية “هيئة نتابع عملها باهتمام كبير”، مبرزا أن هذه الهيئة تضطلع بمهمة جوهرية لدعم التنمية البشرية في المغرب. وأعرب عن ارتياحه للتعاون الثنائي مع المملكة.
وأضاف أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عملت بشكل مكثف، على مدى العقدين الماضيين، على دعم مسلسل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، مذكرا بأن المملكة استفادت من برنامج قطري مع المنظمة لمدة عشر سنوات، والذي تحول الآن إلى “أداة طموحة: بروتوكول تفاهم”.
وأعلن السيد كوندي أيضا عن إطلاق “خطة عمل” قريبا من شأنها أن تجعل العمل الاقتصادي والاجتماعي للمغرب أقرب إلى عمل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
من جهتها، أكدت السيدة غاريدو غونزالو أن المغرب يحتل مكانة استراتيجية بالنسبة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بفضل برنامجه المهم للتعاون الثلاثي مع مختلف البلدان، فضلا عن التزامه بمبادرات التعاون جنوب-جنوب.
وأوضحت أن اجتماع العمل مع المرصد الوطني للتنمية البشرية تناول موضوع التقييم، باعتباره عنصرا أساسيا لتحسين قدرات تحليل المشاريع وضمان تأثيرها في البلدان الشريكة.
وسيواصل السيد كاير لقاءاته، يوم الثلاثاء، مع عدد من مسؤولي منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بما في ذلك ستيف ماكفيلي، كبير الإحصائيين ومدير قسم الإحصائيات والبيانات، وإلسا بيليشوسكي، مديرة الحكامة العامة، ورانيهدور إلين أرنادوتير، مديرة مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ورومينا بواريني، مديرة مركز الرفاهية والإدماج والاستدامة وتكافؤ الفرص.
يذكر أن المرصد الوطني للتنمية البشرية هو مؤسسة استشارية مستقلة تتمثل مهمتها الرئيسية في تقييم أثر مشاريع وبرامج وإجراءات التنمية البشرية في المغرب. ويهدف المرصد إلى تحسين آليات مراقبة ورصد وتقييم الفعالية الاجتماعية للبرامج التي تنفذها المملكة في إطار الورش الملكي للدولة الاجتماعية.
