أكد رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الإثنين ببرلين، أن المغرب، خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضع الاندماج الإفريقي، خلال السنوات العشرين الأخيرة، في صلب رؤيته التنموية.
وقال السيد أخنوش في كلمته خلال جلسة نقاش نظمت حول موضوع “الاستثمار في إفريقيا والتعاون الاقتصادي”، والمنظمة في إطار قمة مجموعة العشرين للاستثمار “الميثاق مع إفريقيا” (كومباكت ويذ أفريكا)، إن “الإرادة الملكية، المعبر عنها ضمن خطاب جلالة الملك الأخير، تتمثل في تنمية الواجهة الأطلسية لإفريقيا، التي تشمل البلدان الـ 23 للساحل الأطلسي للقارة، ومن ثم جعلها فضاء جديدا للنمو، وقطبا للاندماج الاقتصادي والإشعاع الإقليمي والدولي لقارتنا”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه فضلا عن التكامل الإقليمي الإفريقي الضروري، ستستفيد القارة الإفريقية من الانفتاح بشكل أكبر على شركاء دوليين ملتزمين وموثوقين، وذلك في إطار شراكات متوازنة ومفيدة.
وأبرز أن “الاستثمارات والتمويلات الأجنبية، لاسيما من طرف مجموعة العشرين، التي يمثل أعضاؤها حصة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لقارتنا”.
من جهة أخرى، أشار السيد أخنوش إلى أنه تحت قيادة جلالة الملك، أضحى تحسين مناخ الأعمال محورا استراتيجيا بالنسبة للسياسات العمومية الوطنية، موضحا أن إرساء مناخ أعمال جذاب يعد أمرا ضروريا لتعزيز الاستثمارات الخاصة الوطنية والدولية.
وأضاف: “قارتنا، إفريقيا، مستعدة اليوم على نحو جيد للاندماج ضمن سلاسل القيمة العالمية وترجمة الإمكانيات التي تتوفر عليها إلى فرص للتنمية”.
يشار إلى أن أشغال هذه القمة عقدت بمشاركة شخصيات ألمانية وإفريقية رفيعة المستوى تنتمي للوسطين الاقتصادي والسياسي، وذلك قصد التبادل بشأن تعميق العلاقات الاقتصادية المتبادلة، ولكن أيضا حول إنجاز مشاريع مشتركة ملموسة.