انطلقت، اليوم الإثنين بالرياض، أعمال الدورة الموسعة الـ 45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” الحضورية والتي تشمل الأحداث والمنتديات المصاحبة لها، وذلك بمشاركة قرابة 190 دولة من بينها المغرب.
ويمثل المغرب في هذه الدورة، التي ترأست جلستها الافتتاحية المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي، سمير الدهر السفير المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة .
وذكرت المديرة العامة لليونسكو أن 27 دولة لم تضع لحد الآن أي موقع تراثي لدى المنظمة كتراث عالمي للإنسانية، مشيرة إلى أن المنظمة ستعطي الأولوية في هذا الشأن للقارة الافريقية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد الدهر إن اللجنة ستدرس في اجتماعها مقترحات إدراج 50 موقعًا في قائمة التراث العالمي، منها 37 موقعًا ثقافيًا، و 12 موقعًا طبيعيا، وموقعين متعددي الأهمية، إلى جانب مناقشة تعديلات على حدود المواقع التراثية جذريًا.
وأوضح أن لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو تعنى باتخاذ القرارات المتعلقة بإضافة المواقع التراثية المُقترحة إلى قائمة التراث العالمي، وتقييم حالات المواقع المُدرجة واستقبال التقارير والمقترحات المقدمة من قِبل مديري مواقع التراث العالمي، سعيًا لرفع جودة أعمال حفظ التراث ومواجهة التحديات.
وتضم قائمة التراث العالمي 1157 موقعًا تراثيًا منتشرة في 167 دولة حول العالم، مقسمةً ما بين مواقع طبيعية مثل الغابات والواحات، ومواقع من صنع الإنسان كالقرى والقصور ذات الأهمية الثقافية والتراثية، ومواقع تجمع بين الاثنين.
يذكر أن لجنة التراث العالمي تأسست في عام 1972 بعد توقيع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لاتفاقية التراث العالمي التي تُحدد أطر العمل، ومعالم الجهود الدولية في حفظ تراث الإنسانية، وتتكون هذه اللجنة من ممثلي 21 دولة من أصل 194 دولة حول العالم صادقت على اتفاقية التراث العالمي.