تحتضن العاصمة الطوغولية لومي، الدورة الأولى لمنتدى السلام والأمن بأفريقيا، تحت شعار “كيف يمكن تعزيز التحولات السياسية نحو حكامة ديمقراطية في أفريقيا؟” بمشاركة ممثلين عن عدد من الدول الإفريقية من ضمنها المغرب.
ويمثل المغرب في هذا المنتدى السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال.
ويشارك في هذا الحدث الذي ينظم بمبادرة من الطوغو، وزراء خارجية مالي وتشاد وبوركينا فاسو، ومفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الأفريقي، فضلا عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل، ليوناردو سانتوس سيماو.
ويهدف المنتدى الدولي الذي سيتواصل على مدى يومين ،لأن يكون إطارا إفريقيا لتبادل وتقاسم الخبرات بشأن السلام والأمن ومستقبل القارة الأفريقية وذلك بمشاركة ممثلي الحكومات الإفريقية وغير الأفريقية، وخبراء رفيعي المستوى، وفاعلين من منظمات المجتمع المدني، فضلا عن منظمات دولية.
وقالت الوزيرة الأولى الطوغولية، فيكتوار توميغا داغبي في كلمة افتتاحية إن المؤتمر يهدف لأن يكون فرصة لتبادل الأفكار والبحث بشكل جماعي حول السبل الكفيلة بتعزيز الديمقراطية الى جانب صياغة مقترحات مهمة جريئة وواقعية.
وأضافت أن منتدى لومي ينعقد في وقت يواجه فيه العالم تحديات كبيرة تتعلق بإدارة السلام والأمن والتي تعيق تحقيق أهداف التنمية في العديد من البلدان.
وتركز جلسات المنتدى بشكل خاص على مجموعة من المحاور من ضمنها “عوامل هشاشة مؤسسات الدولة في أفريقيا”، “التحديات السياسية والأمنية التي تعيق التحول السياسي نحو حكامة ديمقراطية”، “بناء مؤسسات قوية وسيادة القانون في أفريقيا”، ” دور المنظمات الدولية والإقليمية في دعم التحولات” .
وبحسب المنظمين فإن المنتدى يندرج في إطار دينامية المبادرات الإفريقية التي تستجيب لحاجة القارة الأفريقية إلى العمل من أجل توطيد السلام وبناء الأمن الجماعي في بيئة تتسم بظهور مناطق جديدة من التوتر والصراع وبصعوبة التحديات الأمنية جراء اتساع نطاق التهديد الإرهابي والجريمة المنظمة العابرة للحدود.