
مغرب العالم / بروكسل
الصحافي : يوسف دانون
في زمنٍ يُفترض فيه أن يكون العلم والدين منارات للهدى والسمو الأخلاقي، يظهر لنا للأسف بعض الذين يخدعون الناس بزيّ الفقيه والداعية، ليكشفوا عن وجوههم الحقيقية التي تسيء للدين وللعلم الشرعي وللنساء الكرام. إن ما نراه من هذا الفقيه الذي يمارس أفعالاً مشينة كالعادة السرية، ويطلق كلامًا ساقطًا وسفيهًا بحق النساء المغربيات عبر تطبيق تيك توك، هو مرضٌ اجتماعي ونفسي يعكس أزمة أخلاقية عميقة.
إن ارتداء ثوب الفقه والدين لا يمنح أي شخص حقًّا في الإساءة أو التشويه أو نشر الفجور، بل على العكس، يجب أن يكون حاملاً لرسالة احترام وحماية للقيم والمجتمع. أما من يتخذون الدين ستارًا لإخفاء سلوكياتهم المشينة، فإنهم يضرون الدين أكثر مما ينفعونه، ويعطون صورة مسيئة تسيء إلى العلماء والفقهاء الحقيقيين الذين بذلوا حياتهم في خدمة الدين والناس.
على الجهات الأمنية المغربية ، وعلى رأسهم وزارة الداخلية والادارة العامة للامن الوطني وكل مؤسسات الامن الداخلي والخارجي وكل المسؤولين المعنيين التدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الظاهرة المؤسفة، والقيام بالتحقيق مع هذا الشخص( الفقيه) الذي يشوه صورة الدين والعلم الشرعي. يجب أن تكون هناك محاسبة صارمة لردع أي شخص يستغل الدين في نشر الفتن أو الإساءات، حفاظًا على سمعة الدين والنساء والمجتمع المغربي بكل مكوناته.
إن السكوت على مثل هذه التصرفات يعني استمرار الضرر وانتشار الصورة المشوهة التي لا تليق بديننا الحنيف ولا بثقافتنا الأصيلة. لذلك، نطالب بالتحرك العاجل، وإجراء تحقيق نزيه، وإصدار حكم رادع يضمن عدم تكرار مثل هذه الأفعال.
ان الدين الاسلامي هو رسالة رحمة وأخلاق، والعلماء والفقهاء الحقيقيون هم منارة المجتمع، فلا نجعل بعض الحالات الفردية تلطخ هذه الصورة النقية. فلنقف جميعًا بوجه هذه الظواهر، ولنحمي قيمنا ومجتمعنا من كل مساسٍ مشين.