بقلم : ذ. سعيد زروالي
ترنح الناس من تخمة الخبر
وضاع الرقيب في لجة الكدر
استوطن الجفا قلوب البشر
واستخلف الرقم زخات المطر
انحنى الصغير ورفض الشيخ الكبر
تحرك الجمْع قطيعا و البديل اندثر
كأن المحرك الاقصى من جنس البشر
اوجنسه إتباع لركام تكسوه الصور
تحركت كل الشعوب دون ادنى اثر
تناسلت لغة الجمود صخر و حجر
تنافس النشر للنشر على واجهة الخبر
و توالت المنشورات على غرار التتر
غرور الناشر باسم الحلف اشر
على المنابر الكبرى مجاملة تصدر
يا ويح عقول لو فاق الباب حيدر
لاستحيى كل من في عقله ذرة مرمر
استحوذ المال على المآل لينا و نذر
ربان سفينة الارض اشباح تستتر
خلف نزيف الصنع غطرسة وكِبر
برمجت الوجود و الوجدان و الفكر
تناشد مملكة الكون يحكمها الغجر
فصاغت من بيادق الدُّنا لغة الحذر
لم يبقى في الكون انس لا يحتضر
توحد الخلاص المفترض والعكس اَمَر
كيف النجاة من مملكة الرقم و ولاية المكر
رزية العصر تخطيط على القرطاس و فن الهدر
و تضخم عجل السامري في قلوب بني البشر
لا تستغرب ما استتر ادهى و امر
ام انت فحركة العجل في قلبك ممر و اثر