بروكسل: الصحافية فاطمةالزهراء اروهالن
قد إنتهى وقت إزدواجية المواقف، إما ان تكون مغربي أو غير مغربي .
أقسم بالله العلي العظيم أن أبقى وفية لملكي ولوطني مهما كانت الظروف ،والله سبحانه رقيب على صدق نيتي ، اللهم إني أشهدك أني بايعت مولاي أمير المؤمنين سيدي محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف بن الحسن الله وليه ، وبيعته في عنقي وفي عنق أبائي واجدادي ، وأدين له بالولاء ، فطاعته واجبة بالبيعة وبالشريعة الإسلامية الغراء ، وهو ولي الأمر فطاعته من طاعة الله ورسوله ، اللهم فاشهد .
كلنا يعرف تعدد الثقافات واختلاف العقائد والقيم والمبادئ بين المجتمعات ، لكن يبقى الولاء للوطن الذي قيمته ثابتة لا تتغير ، وحكاية أبدية من الصعب أن تتبعثر حروفها أو تتناثر، فالمواطنة قضية مقدسة كونها مرتبطة بأغلى شيئ وهو الوطن ، و المواطنة صفة مادية يكتسبها الفرد من الانتماء لوطن بعينه والعيش فيه ، حيث ذاك الشعور الذي يتجلى عند الفرد في مظاهر ومواقف وأشكال عدة ، هذا الشعور الرائع المتجدد الذي يبين مدى حب المواطن لوطنه ورغبته الاكيدة في حمايته والدفاع عنه ودرء المخاطر المحدقة به.
فإن كان هناك حب فطري فهو حب الاطفال لهذا الوطن الغالي مملكتنا المغربية الشريفة ، وهذا الولاء والانتماء الذي نشاهده في عيون ابنائنا وهم يرددون النشيد الوطني ، ويرفعون العلم المغربي عاليا بكل شغف وفخر واعتزاز ، هو حب زرع في نفوسهم من غير إكتساب.
فالانتماء و تعزيز روح المواطنة لدى الشباب يكمن في أدائهم لواجباتهم مع تأمين حقوقهم ، ويبقى الولاء لبلدنا الشريف هو الارتباط العقلي و الوجداني إلى أبعد الحدود ، وهو تأكيد الانتماء و تعميق الارتباط بكل ما يرمز إليه الوطن من قيم ومبادئ وخصوصيات ونظم وقوانين ،زيادة على الحضارة والتراث والتاريخ. وهو أيضا الإخلاص في حب الوطن والحرص على سلامته من كل الآفات والاضرار ودرء المخاطر التي يمكن أن تمسه ماديا أو معنويا .
عاشت المملكة المغربية حرة أبدية وعاش الملك المعظم صاحب الجلالة. المهابة جلالة الملك محمدالسادس نصره الله وحفظه في ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن وباقي الأسرة الملكية الشريفة انه سميع مجيب .
الله يبارك في عمر سيدي .