
شهد البيت الأبيض مواجهة ساخنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضيفه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الأربعاء.
وبدأ الأمر عندما قال الرئيس ترامب إنه يأمل في الحصول على تفسير لتعرض المزارعين البيض للاضطهاد في جنوب إفريقيا، مشيرا إلى وجود عشرات التقارير توثق هذا الأمر.
وبعدها طلب ترامب من موظفي البيت الأبيض عرض مقاطع “فيديو” تتعلق بمزاعم “الإبادة الجماعية” في جنوب إفريقيا خلال اجتماعه مع رامافوزا، الذي بدت عليه المفاجأة.
وبعد نهاية المقطع، أمسك ترامب برزمة كبيرة من الأوراق التي قال إنها تقارير عن مقتل مزارعين بيض والاستيلاء على أراضيهم في جنوب إفريقيا.
وقال ترامب إن لديه أصدقاء هربوا من جنوب إفريقيا خوفا من التعرض للقتل، بعد الاستيلاء على أراضيهم.
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا خلال اللقاء في البيت الأبيض (رويترز)
من جهته، رد رئيس جنوب إفريقيا على ترامب مؤكدا أن هذه ليست سياسات الحكومة.
وقال رامافوزا إن جنوب إفريقيا بلد ديمقراطي يسمح بالتنوع وحرية التعبير، مؤكدا مرة أخرى أن سياسة الحكومة تتعارض تماما مع ورد في المقطع الذي تم عرضه.
وشدد رامافوزا على أن دستور جنوب إفريقيا يضمن ملكية الأراضي ويحميها كما يحمي المواطنين جميعهم.
وقال رئيس جنوب إفريقيا لترامب إن الولايات المتحدة شريكة لبلاده ويمكنها تقديم المساعدة، معربا عن أمله في مناقشة مثل هذا الأمر بعيدا عن وسائل الإعلام.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت الولايات المتحدة طرد إبراهيم رسول سفير جنوب إفريقيا لدى واشنطن، بعد شهرين فقط من اعتماده سفيرا لبلاده هناك.