اجتمع اليوم الخميس، فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لمواصلة النقاش حول ملفات الفئات التعليمية وحسم نقطة الزيادة بأجور نساء ورجال التعليم.
حيث أوضح يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، أن اجتماع اليوم انصب على تتمة الملفات المطروحة للنقاش، إذ سيتم بعدها الدخول في موضوع الزيادة بأجور الأساتذة، الذي سيتم حسمه يوم غد خلال الجلسة الأخيرة يوم غد الجمعة.
وتابع علاكوش أن كل الملفات تم طرحها للنقاش، مفيدا بأن “هناك تقارب في الرؤى، فيما يتعلق بتسوية بعض الملفات الفئوية”.
وسبق أن تمحور اجتماع أمس حول “اعتماد ثلاث جولات للحوار بشأن التدابير ذات الانعكاس المالي، آخرها يوم الجمعة 08 دجنبر 2023، والبدء بمناقشة مختلف الملفات الفئوية وتحديد الكلفة المالية لها (المفعول الإداري و المفعول المالي ) قبل انتهاء الجولات الثلاث، وتخصيص الجولة الثالثة المزمع عقدها يوم الجمعة 08 دجنبر 2023 للحسم في العرض المتعلق بالزيادة المباشرة في الأجور”، وفق نقابة الجامعة الحرة للتعليم.
وأورد علاكوش “لدينا ملفات فئوية التي لديها انعكاس مالي والزيادة المباشرة في الأجور”، مضيفا أنه إلى حدود اللحظة لم يحدد بعد مقدار الزيادة التي تنتظرها الشغيلة التعليمية، مضيفا أنه هناك التزام مبدئي بالزيادة بعد اتمام الملفات وسنتوصل حينها بالعرض الحكومي المرتبط بالزيادة في الأجور الذي سيكون في الغالب يوم غد.
وكشف عبد الصادق الرغيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن الاجتماع مع فوزي لقجع انطلق منذ الحادية عشر ونصف صباحا، وتم خلاله مناقشة الاسقاطات المالية لكل ملف فئوي على حدا، ووصلنا إلى مناقشة الزيادة في الأجر، ولكن لم نصل إلى الصيغة النهائية للانعكاس المالي لكل هذه الملفات.
وتابع الرغيوي أنه لهذا السبب سيستمر النقاش خلال يومي السبت والأحد مع الوزير المنتدب فوزي لقجع، مؤكدا أنه خلال اجتماع اليوم تم تقديم عروض من طرف الوزارة، وكان فيها أخذ ورد مع النقابات التعليمية الأربع ونقاشا كبير، دون أن يتم الحسم.
ورفض الرغيوي الكشف عن مقدار الزيادة في أجور الأساتذة بمختلف فئاتهم، الذي يقترحه الوزير لقجع والحكومة، مضيفا أنه “لا يمكن قول أي شيء إلى حين الاتفاق على المبلغ الإجمالي للزيادة في الأجور بالنسبة إلى كافة الفئات، وكذلك حل المطالب الفئوية.
وأورد أن الزيادة التي سيتم تقريرها سيستفيد منها جميع موظفي الوزارة دون أي فروقات بين الفئات، مؤكدا أن ما يعرف بالأساتذة أطر الأكاديميات سيسفيدون أيضا مثل باقي زملائهم الآخرين.
وحول الأجواء التي مرّ بها الاجتماع، أوضح الرغيوي أن الاجتماع كانت به صعوبات كثيرة، لأن هذا النقاش غير سهل بتاتا، ولو كان كذلك لتم حسم هذا النقاش منذ سنة 2012، ولن ينتظر إلى اليوم.
ومن المتوقع أن يصدر بلاغ مشترك يوم الأحد لتوضيح تفاصيل الأثر المالي للاتفاق على مختلف الفئات داخل القطاع، في أفق استمرار النقابات التعليمية في التفاوض مع وزارة التربية الوطنية حول باقي النقاط المثيرة للجدل ضمن النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة.