تم بالرباط، تقديم كتاب “محمد السادس، رؤية ملك: أعمال وطموحات” لمؤلفه الفرنسي-السويسري الكاتب والأستاذ الجامعي، جان ماري هيدت، وهو عمل يبرز دينامية التغيير التي أطلقت في مختلف المجالات تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين.
وخلال هذا اللقاء الذي احتضنته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال التابعة لجامعة محمد الخامس الرباط، وحضره عدد من الأكاديميين والطلبة، استعرض هيدت المحاور الكبرى التي تناولها كتابه، والتي تعكس وجهة نظره حول مغرب اليوم سيما مختلف المشاريع والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وذكر هيدت، وهو أيضا عضو بالمجلس العلمي لمرصد الدراسات الجيوسياسية، بأن هذا الكتاب صدر بمناسبة الذكرى العشرين لاعتلاء جلالة الملك العرش، ويهدف إلى تسليط الضوء على دور المغرب باعتباره رائدا إقليميا.
وأبرز الكاتب البعد الإنساني الذي يقع في صلب رؤية جلالة الملك، مستحضرا مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الأولى لاعتلاء جلالته العرش، وهو الخطاب الذي عكس “حجم وأهمية الطموحات الملكية بالنسبة للمغاربة”.
وأضاف أنه “بعد عشرين سنة، فإن النتائج بارزة”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العديد من الإنجازات المحققة خلال العقدين الأخيرين تستمد جوهرها من الخطابات الأولى التي ألقاها جلالة الملك الذي رسم طريق تنمية المملكة.
وأشار السيد هيدت إلى أن المغرب، الذي تطور على مدى جيلين على الأقل، أصبح في غضون عقدين من الزمن مركزا للاهتمام الدولي.
من جانبه، أبرز مدير قطب التعاون والشراكة بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد بن مخلوف، العمل الذي قام به السيد هيدت حول التطور الذي يعيشه المغرب على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وأشار بن مخلوف إلى إن هذا المؤلف، الذي يقتفي تطور المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس، قد تم تقديمه في عدة جامعات مغربية، أبرزها جامعة محمد الأول بوجدة، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة محمد الخامس بالرباط.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، كشف بن مخلوف أنه من المرتقب أن يصدر السيد هيدت عملا جديدا سنة 2024 حول التقدم المحرز في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وهو ثمرة أعمال بحثية تستمر إلى غاية 21 دجنبر الجاري.
ويتوزع كتاب”محمد السادس، رؤية ملك: أعمال وطموحات”، الذي يقع في 181 صفحة، على ثمانية فصول، وهي “الإصلاحات الاجتماعية”، و”الجهوية المتقدمة”، و”المتطلبات المسبقة للوضع المتقدم”، و”المرحلة التشغيلية”، و”المنجزات الاقتصادية”، و”الأوراش الكبرى”، و”المغرب ومحيطه الدولي”.
يذكر أن السيد جان ماري هيدت، الحاصل على الدكتوراه في علوم التربية المقارنة من جامعة ليون، ودبلوم الدراسات السياسية الأوروبية من جامعة باريس، هو أستاذ جامعي وباحث في مركز الأبحاث حول الهجرة بجامعة محمد الأول بوجدة، وعضو مركز الدراسات والاستشراف الاستراتيجي. كما سبق للمؤلف أن شغل منصب رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال – جنوب بمجلس أوروبا بلشبونة.