تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، من 12 إلى 15 شتنبر الجاري بالموقع الأثري وليلي ومدينة مكناس، الدورة الـ23 لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية.
وذكر بلاغ للوزارة أن هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تأتي انسجاما مع استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل(قطاع الثقافة)، الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفني، وحماية ذخائر التراث غير المادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية، إضافة إلى تعزيز ودعم الإبداع الفني، والانفتاح على ثقافات العالم. وأكد المصدر ذاته أن هذا المهرجان، الذي ينظم بتعاون مع عمالة مكناس، يعتبر من المهرجانات التي ترتبط بموقع أثري وتاريخي قديم، على غرار مهرجانات المواقع الأثرية الكبرى، والذي يهدف للاحتفاء بالموروث الثقافي بمختلف أنماطه وتعبيراته وانتماءاته الجغرافية وبالإبداع الفني، مضيفا أنه يعد مناسبة لرد الاعتبار للممارسين والساهرين على استمرارية هذا التراث الثقافي و الفني. ويعد المهرجان، يضيف البلاغ، فرصة للفت الانتباه إلى الخصائص السياحية والحضارية والتاريخية للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والفضاءات المجالية والجغرافية التي تحتضنه (الموقع الأثري وليلي، ومنطقة زرهون ومدينة مولاي إدريس زرهون، والمدينة العتيقة لمكناس)، وكذا المساهمة في تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لهذه المناطق، وإدماجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي. وأبرز أن فعاليات دورة هذه السنة تجمع بين التبادل الثقافي والتلاقح الفني، وبين المتعة والفرجة الموسيقية، من خلال برمجة سهرات فنية يبلغ عدد عروضها الفنية 44 عرضا، يحييها فنانات وفنانون وفرق تراثية، من داخل المغرب وخارجه، يستعرضون أنماطا وألوانا من الإبداع الفني والتراث الموسيقي التقليدي، داخل أربعة فضاءات تهم الموقع الأثري وليلي، والساحة الإدارية، وساحة الهديم، والمركز الثقافي الفقيه محمد المنوني. واعتبر البلاغ أن هذه الفعاليات تعكس التعددية الثقافية والفنية، والغنى والتنوع المجالي والجغرافي الحاضن لها، من بلدان شقيقة وصديقة، بمشاركة إسبانيا والصين والسينغال والأردن. وذكر أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) سيكرم ثلة من الفنانين ذوو الباع الطويل في الساحة الفنية ممن تركوا بصمات خالدة في الفنون المغربية، موضحا أن الأمر يتعلق بكل من محمد بريول، ومحمد الوالي، وحادة أو عكي، وبوشعيب بنعكيدة، وذلك تكريسا لثقافة الاعتراف لرواد فنون الأداء بالمغرب، وعرفانا بما أسدوه من خدمات في نقل الثقافة والفنون المغربية الأصيلة ومساهمتهم في الحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي.