
تيزنيت : أنس منصوري
تيزنيت، المغرب – تستعد مدينة تيزنيت، بتاريخ 16 إلى 18 مايو 2025، لفعاليات الدورة الثالثة من مهرجان “أَزَان” الوطني للفيلم التربوي، الحدث الثقافي والفني الذي يسلط الضوء على الدور المحوري للسينما في دعم الفضاء التربوي وتعزيز الإبداع. يأتي المهرجان بتنظيم من جمعية دراماتيك للإبداع الفني، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، وشراكة مع جماعة تيزنيت والمجلس الإقليمي، مما يعكس التزاماً راسخاً بتطوير المحتوى السينمائي الهادف وتنمية المهارات الفنية لدى الأجيال الصاعدة.
يهدف المهرجان، الذي أصبح موعداً سنوياً بارزاً، إلى ترسيخ ثقافة الصورة وإبراز قوة السينما كأداة تعليمية وتربوية فعالة، فضلاً عن تشجيع المواهب السينمائية الشابة على الابتكار داخل المؤسسات التعليمية وتفعيل دور الأندية التربوية في إنتاج أفلام ذات قيمة مضافة للمشهد السينمائي الوطني.

لجنة تحكيم مرموقة وورشات عمل متخصصة
تترأس المخرجة والمنتجة المرموقة فاطمة علي بوبكدي لجنة تحكيم هذه الدورة، نظراً لمسيرتها الحافلة في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني. وتنضم إليها كوكبة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية، بينهم الممثل يوسف الجندي، والسيناريست يوسف كرمي، والمخرج سعيد بلي، مما يضفي على تقييم الأعمال المشاركة مصداقية وخبرة واسعة.
ولإثراء الجانب المعرفي والتطبيقي للمشاركين، يتضمن برنامج المهرجان ورشات تكوينية موجهة للتلاميذ والمؤطرين. يشرف مدير التصوير نور الدين مسيفي على ورشة إدارة الصورة والإنارة، بينما يقدم المخرج سعيد بلي ورشة في الإخراج السينمائي. كما سيتم تنظيم نقاش مفتوح يديره جمال إدومجوض، مدير المركب السينمائي بتيزنيت، حول تطور السينما التربوية، بالإضافة إلى ماستر كلاس تقدمه المخرجة فاطمة علي بوبكدي وتنشطه الإعلامية الدكتورة فاطمة الزهراء أزواغ.

منافسة محتدمة وجوائز قيمة
تتنافس ثمانية أفلام تربوية، تم اختيارها بعناية من مختلف أنحاء المغرب، على خمس جوائز رئيسية، أبرزها جائزة “أَزَان” الكبرى للفيلم التربوي. وتشمل الجوائز الأخرى جائزة الإخراج، والسيناريو، وأفضل تشخيص إناث وذكور، بهدف تحفيز المبدعين الشباب. وسيُفتتح المهرجان بعرض الفيلم القصير “بيت النار” للمخرج نبيل جوهر، الحائز على الجائزة الكبرى في الدورة السابقة.

تكريمات واحتفاء بالرموز
وفاءً لتقليده في الاحتفاء بالشخصيات المؤثرة، يكرم المهرجان هذا العام الممثل القدير والأستاذ السابق لحسن إكثير، تقديراً لمسيرته الفنية والتربوية الثرية وإسهاماته في نشر القيم الإيجابية.

فضاءات متنوعة تحتضن الإبداع
تقام فعاليات المهرجان في عدة مواقع ثقافية مميزة بمدينة تيزنيت، منها قاعة العروض بالمعهد الموسيقي والفن الكوريغرافي الحاج بلعيد، والمركب السينمائي تيزنيت، وفضاء أكورا التراثي، لضمان تفاعل أوسع بين الجمهور والمشاركين. وسيتولى الإعلامي والمخرج حمزة داقون تنشيط فقرات المهرجان، لخلق جسور تواصل فعالة.

يُعد مهرجان “أَزَان” الوطني للفيلم التربوي منصة حيوية تجمع الشباب والمبدعين، مؤكداً على الدور الجوهري للسينما في بناء وعي الأجيال وتوطيد العلاقة بين المدرسة والمجتمع، مما يجعله أحد أبرز المواعيد السينمائية التربوية في المملكة.







