متابعة أنس منصوري- المغرب
جماعة “أيت بوفلن” تشهد انطلاق فعاليات مهرجان الأركان، حيث يجتمع الفن والثقافة في هذا الحدث البارز الذي يعكس تراثاً ثرياً.
ينظم هذا الحدث البارز من طرف جمعية ظلال أركان للتنمية والتضامن الإنساني والثقافات ، ويمتد المهرجان من 23 إلى 26 نوفمبر الجاري، تحت شعار “المعارف والمهارات التقليدية للساكنة المحلية: تراث إنساني وإمكانيات للتنمية المستدامة”.
شهد افتتاح المهرجان حضورًا مميزًا من قبل ممثلي السلطة المحلية، والمنتخبين، وأعضاء المجتمع المدني، بالإضافة إلى الشخصيات الثقافية ووسائل الإعلام.
و تميزت البداية بفعاليات تكريم لعدد من الجهات المساهمة بشكل كبير في تطوير المنطقة، وقدمت فرق محلية عروضًا فنية مميزة تجمع بين الطرب الحساني والتراث الأمازيغي.
تتضمن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان “ظلال الأركان” يوم دراسي حول موضوع “تثمين المعارف التقليدية المرتبطة بشجر الأركان: تجارب ومكتسبات”. سيشارك في هذا اليوم ممثلون عن القطاعات الحكومية ذات الصلة، إضافة إلى مشاركة فاعلة من الفلاحين والمنتسبين للهيئات والتعاونيات الفلاحية في المنطقة.
تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على القيمة الثقافية والتراثية لمعارف الفلاحين المتعلقة بشجر الأركان، الذي يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي اللامادي للإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن المهرجان لقاءً تكوينيًا حول “دعم المبادرة المقاولاتية للشباب والتعاونيات والجمعيات في المجال الفلاحي”، حيث سيشارك فيه جمعيات وتعاونيات فلاحية، وشباب يحملون مشاريع طموحة في هذا القطاع الحيوي بالجهة.
يستمر مهرجان “ظلال الأركان” في مسيرته الثقافية كنافذة متجددة، تسلط الضوء على غنى وتنوع إرثنا الثقافي والحضاري والبيئي. يتعهد المهرجان بتعزيز المنجزات البارزة التي حققتها المناطق الجنوبية للمملكة، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
وفي استمرار للتقليد السابق، سيقدم المهرجان للجمهور لقاءات مفتوحة وجلسات توقيع كتب، تتيح لشخصيات من داخل وخارج المغرب، في ميداني السياسة والإعلام والثقافة، فرصة التفاعل وتبادل الآراء والخبرات. تأتي هذه المبادرة ضمن إطار تكريس المهرجان لدعم وتعزيز التبادل الثقافي والحوار المستدام.