أثنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه بمناسبة العام الجديد على الجنود الروس ووصفهم بالأبطال.
خطاب الرئيس الروسي
وركز بوتين في خطابه على قيم الوحدة والعزم المشترك، دون الإشارة بشكل واضح إلى الوضع الحالي في أوكرانيا.
ومثل الخطاب المسجل مسبقا تغييرا ملحوظا مقارنة بالخطاب الذي ألقاه بوتين العام الماضي، الذي وقف فيه وراء جنود ذوي مظهر متجهم ليوجه دعوة قوية للتضحية فيما وصفه بأنه “قتال من أجل الحياة”.
وأعرب بوتين عن دعمه لجميع المشاركين في المواقع القتالية أو الذين يقفون في الصفوف الأمامية في معركتهم “من أجل الحقيقة والعدالة”، معتبرا إياهم أبطالا، وعبر عن فخره وإعجابه بشجاعتهم.
ولم يشر بوتين في كلمته إلى أوكرانيا بالاسم، ولم يذكر مصطلح “العملية العسكرية الخاصة” الذي اعتمده لوصف الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وأفادت وكالات أنباء روسية في وقت لاحق تصريح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن بوتين قد أجرى مكالمة هاتفية مع قادة في 6 قطاعات عسكرية في إطار الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث قدم التهاني لهم بمناسبة العام الجديد.
وفي الأشهر القليلة الماضية، قلل بوتين من حدة رسائله الوطنية حول أوكرانيا، مع التركيز على القضايا الاقتصادية والتضخم، بسبب الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار.
وأكد في خطابه أن روسيا قد أظهرت مرارا قدرتها على مواجهة التحديات الصعبة، وأنها لن تتراجع أبدا، حيث “لا يوجد قوة قادرة على تفريقها”.
ولم يتطرق بوتين في كلمته إلى مصير مئات الآلاف من الجنود الروس الذين يشاع أنهم قد قتلوا أو أصيبوا، ولم يتحدث عن وصول النزاع إلى الأراضي الروسية، كما ظهر في هجوم أوكراني يوم السبت على مدينة بيلغورود على بعد 34 كيلومترا من الحدود.
وكذلك، لم يتطرق إلى التمرد المسلح الذي قاده الراحل يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، في يونيو/حزيران 2023.