يرى رئيس البنتاغون، لويد أوستن أن أوكرانيا مهددة في “بقائها” وكذلك أمن الولايات المتحدة.
وقال أوستن متحدثاً في مؤتمر صحفي بقاعدة “رامشتاين” العسكرية في ألمانيا عقب اجتماع دوري لمجموعة تنسيق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا التي أنشأتها الدول الغربية: “اليوم، بقاء أوكرانيا مهدد، وأمن أميركا كذلك تحت التهديد”.
وأضاف أوستن: “لا يمكنهم أن يضيعوا ولو يوم واحد، كما لا يمكننا أن نضيع مثله أيضا، لذلك سأغادر من هنا اليوم وأنا مصمم على مواصلة تدفق المساعدات العسكرية والذخائر الأميركية”.
وأشار الوزير إلى أن “هذه مسألة بقاء وسيادة أوكرانيا، وبالنسبة لأميركا، هي مسألة شرف وأمن”، واختتم وزير الدفاع الأميركي حديثه بالقول: “إن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يراقب ما يحدث، وكذلك العالم والتاريخ يراقبان”.
ويعطل مجلس النواب الأميركي ذو الغالبية الجمهورية، الإفراج عن 60 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، وقد حذرت الولايات المتحدة من أن حزمة بقيمة 300 مليون دولار أُقرت قبل فترة قصيرة ستكفي بضعة أسابيع فقط.
وأعلنت واشنطن عن مساعدة بقيمة 300 مليون دولار لأوكرانيا، الأسبوع الماضي، وأوضح أوستن أنها تأمنت بفضل التوفير في المشتريات الأخيرة للبنتاغون. وقال أوستن: “لم نتمكن من دعم هذه الحزمة الملحة إلا من خلال الادخار غير المتوقع في عقود”.
ويسعى أوستن إلى إقناع الحلفاء الأوروبيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بدعم أوكرانيا، حتى مع نفاد أموال واشنطن اللازمة لمواصلة تسليح كييف، وعدم وجود مؤشرات تذكر على أن الكونغرس سيتحرك لضخ المزيد.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن، الذي يقوم بأول رحلة خارجية له منذ علاجه من سرطان البروستاتا، سيؤكد مجدداً على أن واشنطن ملتزمة تجاه أوكرانيا.
لكن مسؤولين يقولون إن نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض في أوكرانيا، وإنه يتعين على القوات الأوكرانية إدارة ما لديها من موارد شحيحة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه: “أعتقد أن حلفاءنا يدركون تماماً موقفنا المالي، ويدرك الأوكرانيون أكثر من أي شخص آخر ذلك النقص الناجم عن عدم قدرتنا على إمدادهم”.
ولم يستبعد المسؤولون إمكانية إيجاد مصادر توفير إضافية، لكنهم يقولون إن المبلغ لن يكون كافياً لتعويض عدم تحرك الكونغرس.