أكد رواد أعمال من بلدان عربية مختلفة، اليوم الثلاثاء بمراكش، الدور المركزي لنجاح الشركات الناشئة في الازدهار والنمو الاقتصادي للبلدان.
جاء ذلك خلال عروض لعدد من رواد الأعمال العرب، ألقيت خلال جلسة “الأعمال العابرة للحدود” نظمت في إطار أشغال القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، قدموا فيها قصص مشاريعهم التي انطلقت من مرحلة الصمود وصولا إلى مرحلة الازدهار.
وفي هذا السياق، قدمت نبيلة بوهلال، مؤسسة شركة تعمل في مجال إنتاج وتصدير المنتوجات المتعلقة بالزيوت الطبيعية العضوية، تجربتها الملهمة ومسار شركتها التي باتت تضم فريق عمل يتكون من 200 عائلة قروية توفر مدخولها انطلاقا من عملها مع المقاولة.
وأكدت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تجربة الشركة بدأت بفكرة إشراك العالم القروي وخلق بصمة له في الانتاج؛ وكذا بهدف أن يكون للمقاولة بصمتها في الشق الاجتماعي أيضا، لاسيما أن النساء القرويات إحدى ركائز حلقات سلسلة الإنتاج المختلفة، منوهة بالقمة كفرصة مهمة للتعارف وتشارك التجارب، وتعزيز فرص التسويق.
ومن جهته، أكد مؤسس ورئيس تنفيذي لإحدى المقاولات بقطر، حمد مبارك الهاجري، أن أفكار الشركات الناشئة في البداية قد تكون بسيطة، إلا أن دورها مهم جدا في المستقبل في تنمية اقتصاد البلدان، وتساهم بعد نجاحها في ازدهار الاقتصاد، وخلق فرص شغل.
وشدد في هذا الإطار، بعد استعراض تجربة شركته منذ نشأتها وحتى بلوغها مرحلة النمو ثم الازدهار، على عدة نقاط من المهم أن يحرص عليها رواد الأعمال، كضرورة تحويلهم للانتقادات في البداية إلى مساحة ابتكار، والحرص على التطور بشكل دائم، والتدرب على الفشل الآمن من أجل العمل على إعادة النهوض، مشيرا إلى أهمية القمة العربية لريادة الأعمال كفرصة لتشارك التجارب وإلهام جيل قادم من رواد الأعمال.
ومن جانبه، أكد عزام الزين، المدير التنفيذي لمنصة سودانية تعمل في مجال الترويج للمنتوجات المصنعة يدويا بشكل مبتكر كمتجر إلكتروني، أهمية ثقافة ريادة الأعمال، ومساهمتها في تحسين دخل الفرد وفي النمو الاقتصادي المستدام.
واعتبر أن المشروع في بدايته كان صعبا، إلا أنه استطاع اليوم أن يوفر 70 فرصة عمل وتسويق 8 آلاف منتج وخلق شراكات في السودان وخارجه، مشيرا إلى أن الشركة تركز على أهداف التنمية المستدامة واستطاعت بالفعل تحقيق 7 أهداف منها ، كما تعمل بالموازاة على الترويج للثقافة العربية والسودانية من خلال المنتوجات اليدوية التي تسوقها.
وكانت الجلسة فرصة لتقديم أفكار ملهمة من خلال تجارب واقعية لمشاريع استطاعت أن تبدأ كأفكار جنينية وتصل إلى مرحلة الازدهار، وتحقيقها تغييرا إيجابيا من خلال الحلول المبتكرة وتحسين دخل الأفراد وتحفيز النمو الاقتصادي.
يذكر بأن القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، التي تنظم تحت شعار “من الصمود للازدهار”، تعد فرصة سانحة لرواد الأعمال والمقاولات للاستفادة من الفرص البينية التي ستتاح من خلال مختلف اللقاءات حيث تنعقد بتمثيل رفيع المستوى للبلدان العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والجهات المتخصصة في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة.