تتسم باخموت شرقي أوكرانيا -التي أعلنت روسيا سيطرتها عليها- بأهمية إستراتيجية لكلا الجانبين، فالروس يصفونها بالقلعة التي سقطت، والأوكرانيون يتخوفون من أن تفتح أبوابها الطرق أمام تقدم الروس نحو مدن أخرى في مقاطعة دونيتسك، التي تخضع بنسبة 53% لهم.
وذلك لأن المدينة تقع على مفترق طريقين دوليين يصلانها بباقي أرجاء دونيتسك، وخاصة الطريق “إم 03” (M03)، الذي يؤدي إلى مدن كونستانتينيفكا وكراماتورسك وسلوفيانسك، أكبر وأهم المدن في الجزء الخاضع للسيطرة الأوكرانية من المقاطعة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في سبتمبر من السنة الماضية.
ففي أوكرانيا، خلفت مستجدات المعارك في باخموت حالة ارتباك كبيرة لا يمكن تجاهلها، عبرت عنها تصريحات متناقضة لعدد من المسؤولين، ثم موجات من النفي والتوضيح لبعضها، قبل أن يلتزم الجميع بعبارات حازمة نفت سقوط المدينة بيد الروس، وأكدت أن القوات الأوكرانية مستمرة بأداء مهامها الدفاعية هناك.