د رمضان ابو جزر
مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث
بروكسل – بلجيكا
مقابلتنا على قناة الغد : برنامج وراء الحدث
عار على المجتمع الدولي اذا لم يستطع توفير حماية للمدنيين في السودان .
تسارع معظم دول العالم خاصة العربية في اجلاء رعاياها بشكل سريع مؤشر على ان الوضع في طريقه الى مزيد من التدهور …و لا تبشر المعطيات بإمكانية التوصل لوقف حقيقي لاطلاق النار .
من المتوقع ان تبدأ الدول الغنية و المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الاوربي و الأمم المتحدة تقديم مساعدات انسانية الى مجاميع اللاجئين و لكن مهما كان حجم هذه المساعدات لن تكون كافية خاصة ان اعداد اللاجئين في ازدياد بشكل يومي بالاضافة الى صعوبة عمل طواقم المنظمات الدولية و الاغاثة في ظل الاشتباكات المحتدمة بين طرفي الصراع في مختلف جغرافيا السودان .
عشرات الاف اللاجئين في طريقهم الى المجهول في الايام الاولى للمعارك و يمكن ان تصل الاعداد الى ملايين اذا لم يتم وقف القتال .
هناك خطر كبير من حدوث مجاعة و موت جماعي بسبب نقص الماء و الطعام في الطرق الصحراوية الطويلة التي يسلكها اللاجئين.
انفلات الامر في السودان و خروجه عن السيطرة الاقليمية او الدولية يمكن ان يتسبب بكارثة انسانية طويلة الامد و يمكن ان يشكل خطر جوهري على العمق الامني العربي و الاقليمي و حتى الدولي نظرا لاهمية موقع السودان الجغرافي و اتساع رقعتها الجغرافية.
يجب ان تكون هناك محاولات صلبة من دول الجوار و المؤسسات الدولية لممارسة ضغط قوي على طرفي الصراع لوقف الحرب تتناسب مع حجم الخطر الذي سوف ينتج عن استمرار هذه الحرب على الامن و السلم الاقليمي و العالمي .