تقلص النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بأسرع معدل له خلال ثمانية أشهر في يوليوز، مع تسارع التباطؤ على خلفية التخفيضات في التصنيع، وفقا لمؤشر “بي إم آي فلاش” الصادر اليوم الاثنين عن “إس أند بي غلوبل”.
وقالت ستاندرد آند بورز غلوبال إن مؤشر مديري المشتريات استقر في يوليوز عند 48.9 مقابل 49.9 في يونيو، مؤكدة أن القيمة التي تقل عن 50 تعني انكماشا وأن هذا هو أدنى مستوى منذ نونبر.
ويلقي التصنيع بثقله على المؤشر، وسط ارتفاع التضخم وتراجع الطلب، بتسجيل 42.7 درجة، وهو أدنى مستوى في ثلاث سنوات عندما حلت جائحة فيروس كورونا.
وقال سايروس دي لا روبيا كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، إن “التصنيع لا يزال يشكل نقطة ضعف في منطقة اليورو. فقد خفض المنتجون مرة أخرى إنتاجهم بوتيرة متسارعة في يوليوز”.
وأضاف “يرجح أن يتجه اقتصاد منطقة اليورو أكثر نحو الانكماش في الأشهر المقبلة، مع استمرار تراجع زخم قطاع الخدمات”.
وأظهرت أحدث الأرقام أنّ ألمانيا سجلت انكماشا مع انخفاض الإنتاج للمرة الأولى منذ يناير على خلفية تراجع حاد في إنتاج المصانع.
وتأتي بيانات مؤشر مديري المشتريات السلبية، في الوقت الذي يتطلّع فيه البنك المركزي الأوروبي إلى رفع سعر الفائدة مرّة أخرى هذا الأسبوع، في إطار سعيه لضبط التضخم.
وتراجع التضخم في منطقة اليورو إلى 5,5 في المئة في يونيو مع انخفاض أسعار الطاقة، لكن أسعار المواد الغذائية والمشروبات ظلت مرتفعة.
وفي فرنسا، شهد الاقتصاد أقوى انكماش منذ أكثر من عامين ونصف (مؤشر مديري المشتريات 46.6) بينما سجلت ألمانيا (48.3)، أدنى مستوى في ثمانية أشهر.
وكانت منطقة اليورو دخلت في ركود تقني في بداية العام، ومن المتوقع أن يكون النمو ضعيفاً هذا العام عند حوالى واحد في المئة.
وكالات