تطورات غير متوقعة شهدتها الساحة الروسية خلال الساعات الماضية، بعد إعلان قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين التمرد العسكري على الجيش الروسي.
فبعد أن دخلت قواته وسيطرت على مدينة روستوف، المتاخمة لأوكرانيا، في الجنوب الروسي، معلنة السيطرة على المقار العسكرية فيها من ضمنها المطار، تقدمت نحو منطقة ليبيتسك المتاخمة للعاصمة، غرب البلاد. وأصبحت بالتالي على بعد 460 كيلومترًا من موسكو.
فيما تواصل التقدم إلى الطريق المؤدي إلى العاصمة الروسية، معقل سيد الكرملين، فلاديمير بوتين، بحسب ما أفاد اليوم السبت موقع ريبار العسكري.
وقد أعلن قائد فاغنر أن قواته أصبحت على مشارف العاصمة، رغم تشكيك العديد من المحللين العسكريين.
من جهته، أكد حاكم منطقة ليبيتسك أن قوات بريغوجين تتقدم في كافة أنحاء المدينة، وتتحرك في أراضي المقاطعة.
كما دعا السكان إلى عدم مغادرة منازلهم وتجنب استخدام وسائل النقل العام، مؤكدا في الوقت عينه أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين.
ويشكل هذا التمرد تصعيدا خطيرا بالنسبة لروسيا التي لا تزال تقاتل في الوقت عينه على الأراضي الأوكرانية.
كما يهدد بحرب أهلية، إذا ما طالت المواجهة، على الرغم من أن العديد من المراقبين يستبعدون حصول أي انشقاقات في صفوف الجيش، لاسيما أن شعبية بوتين لا تزال وازنة في البلاد.
وكان قائد فاغنر دعا في عدة فيديوهات عناصر الجيش إلى العصيان والتمرد على القادة العسكريين. كما وعد الشعب الروسي برئيس جديد
بريغوجين يتراجع
على الرغم من الرد السريع الذي أعلن عنه يفغيني بريغوجين، على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، بأن رئيسا جديدا سيكون لروسيا قريبا، تراجع الرجل عن كلامه.
فقد أعلن قائد فاغنر أنه لا يطالب بتغيير بوتين أو السلطات، بل يدعم أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا.
واتهم عبر تيليغرام، وزارة الدفاع الروسية بمحاولة تدمير مقاتليه وتسعى لهزيمته عسكريا في أوكرانيا.