نظمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اليوم الإثنين بالرباط، لقاء تواصليا حول البرنامج الوطني “مؤازرة” الذي يهدف إلى المساهمة في تمويل المشاريع التنموية المقدمة من طرف الجمعيات وشبكات الجمعيات والتعاونيات العاملة في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتميز هذا اللقاء، الذي ترأسه كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، بحضور، على الخصوص، رؤساء وممثلي غرف الصناعة التقليدية، ورؤساء وممثلي مجالس الجهات، وممثلي الوزارات والمؤسسات العمومية ذات الصلة، علاوة على ممثلي الجمعيات والتعاونيات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد السعدي مدى أهمية الأدوار الاقتصادية والاجتماعية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والذي ما فتئ جلالة الملك يوليه اهتماما كبيرا من خلال مبادراته وتوجيهاته السامية الداعية إلى تخفيف العبء الاقتصادي على الفئات الأكثر عرضة للهشاشة.
وقال في هذا الصدد، إن “برنامج مؤازرة الذي انطلق في 2020 في أعقاب أزمة كوفيد، جاء استجابة لهذه التطلعات الملكية السامية، ولاسيما مع تضرر العديد من الاقتصادات الناشئة. كما أنه تصادف في دورته الرابعة مع زلزال الحوز، حيث شكل دعما حيويا لعدد من الجمعيات والتعاونيات التي تضرر اقتصادها من هذه الكارثة”.
وباعتبار النتائج التي تم تحقيقها على مدى الدورات السابقة، أضاف السيد السعدي أن كتابة الدولة “حريصة على استدامة هذه المبادرة وتطوير نطاقها على المستويات الاقتصادية والجغرافية وأيضا على مستوى الشراكات”، مؤكدا على “وضوح الرؤية المستقبلية للبرنامج، والتي سيسعى من خلالها إلى الاضطلاع بدور محوري في تحقيق التنمية المستدامة في ضوء النموذج التنموي الجديد”.
من جانبها، استعرضت مديرة إنعاش الاقتصاد الاجتماعي بكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سلوى تاجري، أهداف برنامج “مؤازرة” الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. كما توقفت عند حصيلة الإنجازات التي تم تحقيقها في الدورات السابقة ومؤشرات التأثير الاقتصادي والاجتماعي الإيجابي على المستفيدين ومجتمعاتهم.
وتطرقت السيدة تاجري أيضا إلى المعايير التي تبناها برنامج “مؤازرة” في عملية استهداف حاملي المشاريع، موضحة أنه تم اعتماد مقاربة النوع من خلال استهداف 64 في المائة من المشاريع النسائية. كما استهدفت المبادرة ما مجموعه 47 في المائة من المشاريع التي تتواجد في المجال القروي، بالإضافة إلى تبني مقاربة قطاعية ومجالية متوازنة.
وخلصت المسؤولة إلى أن برنامج “مؤازرة” سيواصل تحقيق أهدافه وتوسيع مجال تدخله من خلال اعتماد برنامج عمل ينبني على تكريس الحكامة والتشاركية في تقييم المشاريع ورقمنة المساطر وتحسين التواصل والمواكبة وتنويع التنزيل المالي والقطاعي والترابي، علاوة على تبني استراتيجية للتكوين والتأطير بهدف تقوية قدرات المستفيدين.
يشار إلى أن هذا اللقاء التواصلي شهد تنظيم معرض لمنتوجات بعض الجمعيات والتعاونيات التي سبق لها الاستفادة من تمويل برنامج “مؤازرة”، وعرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على بعض التجارب الناجحة للمنظمات المستفيدة، بالإضافة إلى حفل لتوزيع الجوائز على أصحاب المشاريع المبتكرة.