قرب انعقاد المؤتمر الثامن عشر لحزب الإستقلال، وذلك لأنه يعتبر مناسبة مهمة لتقييم مسار الحزب وتحديد مساره المستقبلي. وفي هذا السياق، يبرز بقوة الحديث عن تجديد الثقة في الدكتور نزار بركة كأمين عام للحزب لولاية ثانية، حيث يعتبر هذا القرار رهانا حاسما لمستقبل حزب الإستقلال.
من المتوقع أن يكون تجديد الثقة في نزار بركة محل ترحيب وتأييد من قبل مناضلات و مناضلي و أنصار الحزب، وذلك نظرا للثقة الكبيرة التي يتمتع بها الدكتور نزار بركة داخل الحزب وتاريخه الحافل بالإنجازات. إنها خطوة هامة نحو تحقيق استقرار داخل الحزب وتعزيز قدرته على التأثير والتوجيه في الساحة السياسية، وستكون لها تداعيات واسعة على المشهد السياسي المغربي في المستقبل.
فلنلق نظرة على مسار نجاح وتميز الدكتور نزار بركة في الساحة السياسية والاقتصادية المغربية. فقد ولد في العاصمة الرباط عام 1964، ومنذ صغره نشأ وتربى على المبادئ والقيم الاستقلالية والوطنية، وقد بدأ مشواره النضالي والتنظيمي في صفوف الحزب منذ سنوات الشباب.
تولى الدكتور نزار بركة مناصب قيادية مهمة داخل الحزب، حيث شغل عدة مناصب في اللجان التنفيذية واللجان القيادية، وكان له دور بارز في توجيه الحزب نحو تحقيق الأهداف المسطرة. بفضل رؤيته الواضحة وقيادته الحكيمة، نجح بركة في توحيد صفوف الحزب وتعزيز وحدته الداخلية، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات وتحقيق أهداف الحزب في مختلف المجالات.
لا يقتصر دور بركة على الساحة السياسية فحسب، بل يمتد أيضا إلى المجال الأكاديمي والبحثي، حيث درس في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وعمل بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، وتألق في مجال الاقتصاد حتى حصل على درجة الدكتوراه.
تأتي ترشيحات الدكتور نزار بركة لمناصب حكومية هامة كثمرة لتفانيه وتفوقه، حيث عينه جلالة الملك محمد السادس وزيرا منتدبا لدى الوزير الأول مكلفا بالشؤون الاقتصادية والعامة، ثم وزيرا للاقتصاد والمالية، وأخيرا رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
حاليا، يشغل الدكتور نزار بركة منصب وزير التجهيز والماء. وفي هذا المنصب، يتولى مسؤولية تطوير وتنفيذ السياسات والبرامج ذات الصلة بالبنية التحتية والموارد المائية في البلاد. يعتبر دوره في هذا المنصب بمثابة تجسيد لخبرته الواسعة في مجال السياسة والاقتصاد، وتحمله المسؤولية في مجالات حيوية تؤثر على حياة المواطنين وتنمية البنية التحتية الوطنية. تتضمن مهامه تخطيط وتنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية مثل الطرق والجسور والمياه، وضمان توفير الموارد المائية اللازمة للمواطنين والقطاعات الاقتصادية بشكل فعال ومستدام. بفضل خبرته واستقامته، يسعى نزار بركة إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير الموارد الأساسية بشكل شامل وفعال.
من الجدير بالذكر أن تجديد الثقة في الدكتور نزار بركة لولاية ثانية كأمين عام لحزب الإستقلال سيكون بفضل التقدير الواسع الذي يحضى به من قبل أعضاء الحزب وقادته، ويعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها داخل الحزب وقدرته على قيادته نحو المستقبل بثقة وثبات.
بالتالي فإن تجديد الثقة في نزار بركة كأمين عام للحزب لولاية ثانية سيكون خطوة مهمة نحو تعزيز دور الحزب وتحقيق مزيد من النجاحات والتقدم في المرحلة القادمة.