بقلم: رضى البشيري/ بروكسل
كيف ساهمت تصرفات وتدخلات السفير محمد عامر في الشأن المحلي الأوروبي و البلجيكي بالخصوص، وكيف فشل في الرد على الإعلام البلجيكي الذي اتهمه في قضايا تمس سياسة وسيادة بلجيكا !!!
فهل تعد قرارالمحكمة العدل الأوروبية و النطق بحكمها النهائي في عدم ملائمة الاتفاقيتين المتعلقة بالصيد البحري في الأقاليم الجنوبية واتفاقية بعض المنتوجات الفلاحية وتصديرها لأوروبا بعلامات تحمل المنتوج المغرب…من تداعيات و اخفاقات سعادة السفير المشلول عمليا و تواصليا ؟ وضعف دفاعه عن مصالح المغرب ؟!
للإشارة هذا الحكم يلزم كل الدول الأوروبية بتنفيذه …
فهل فشلت وزارة السيد بوريطة في إثبات و انتزاع تأييد بعض الدول الأوروبية بإعتراف بالصحراء مغربية و سيادة أراضيه في الأقاليم الجنوبية للصحراءالمغربية..؟
غياب الميداني والإعلامي للسفير جلالة الملك “محمد عامر” و الحامل الجنسية البلجيكية أثناء مزاولة مهامه في ولايته كسفير التي تتعارض مع الثقة الملكية كسفير و ضربا لكل الأعراف الدبلوماسية .
فشلت وزارة الخارجية من إزاحته من منصبه بعد الفضيحة التي ظهر بها في برنامج تلفزيوني بلجيكي في تحقيق حول الصحراء المغربية و النزاع القائم بين المغرب و الجزائر وفضلت وزارة الخارجية السماح له بالبقاء في منصبه لحد الآن مضحية بالقضية الوطنية الأولى و بالمصالح المغربية الكبري، التي طالت لعقود من الزمن من أجل مصالح شخصية للسيد السفير الغير قادر عن الدفاع عن الصحراء مغربية. حيث فر من كاميرات التلفزة البلجيكية خجولا و غير قادر على الدفاع عن القضية التي عين من أجلها ،ولم يستغل فرصة ذهبية للتوضيح و تصحيح نظرة الإعلام البلجيكي إلى القضية الوطنية، للأسف لم يستغل عامر الفرصة لتغيير موقف الإعلام و الرأي العام البلجيكي من القضية الأولى .
.
لكن السيد السفير فضل السكوت و الهروب في مشهد ضعف مصور و متلفز على إحدى القنوات البلجيكية، وحسب اراء بعض المغاربة المقيمين ببلجيكا : ان السفير سعى للحفاظ على جنسيته البلجيكية كي لا تسقط منه و ولائه للمملكة البلجيكية على حساب المغرب و القضية الوطنية و التنازل عن الدفاع عنها كمهمته الرسمية .
كما قام السيد السفير و حاكيته من مستشارين وموظفين بتوكيل محاميا بلجيكيا الذي لم يستطيع ان يقنع الاعلام البلجيكي و السبب عدم معرفة خبايا القضية الوطنية.
سيناريو الاول:
لنفهم أن الكفاءات المغربية الدبلوماسية بالسفارة المغربية ببروكسيل لم تحضى بالفرصة الحقيقية للدفاع عن مصالح المغرب، ليس لافتقارها للتجربة والحنكة الدبلوماسية، لكن بسبب سعادة السفير الذي يحتكر و يستشير أناس ليس لهم خبرة وكفاءة كافية للدفاع عن المغرب من (التدبير و التخطيط و التغيير…).
سيناريو الثاني:
أن موظفي السفارة دون مستوى كفاءة المطلوبة رغم أن مهامهم الرسمية و التي عينوا من أجلها و يتقاضون رواتب ضخمة و هبات و امتيازات عليها و هي إقناع الدول الأوروبية للحفاظ على الوحدة الوطنية …
حسب بعض المحللين السياسيين ،فإن أخطاء السفير الفادحة و المتكررة وعدم كفاءته في المجال الديبلوماسي وتدخله في السياسات الداخلية لبعض الدول الأوروبية ،جعل بعض القائمين على المحكمة الأوروبية وبعض البرلمانيين بالبرلمان الأوروبي إلى الدفع باتخاذ هذا الحكم المجحف في حق وحدة المغرب الترابية و وحدث ثرواته الطبيعية التي تقع ضمن حدوده البرية و البحرية بقوة القانون و الحكم المحكمة الدولية قبل المسيرة الخضراء التي حررت الأراضي لصالح المغرب …
للمقال تتمة.