الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب تحتفي بثقافات أفريقيا والعالم.
أطلق المغرب الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، الخميس، بمشاركة 737 عارضا من 51 دولة وحضور شخصيات حكومية وهيئات رسمية ودبلوماسية.
وبدأ المعرض في استقبال الزائرين اعتبارا من صباح الجمعة وحتى الحادي عشر من يونيو/حزيران، مقدما لهم نحو 120 ألف عنوان كتاب في مختلف فروع الثقافة والفنون والعلوم.
وتحل مقاطعة كيبيك الكندية “ضيفا استثنائيا” على المعرض بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكندا.
وقالت ميريام باكيت كوتيه مديرة مكتب كيبيك في الرباط إن 32 دار نشر عضوا في الجمعية الوطنية لناشري الكتب ستمثل كيبيك في المعرض، مؤكدة أن استقبال كيبيك ضيف شرف لهذه التظاهرة يعكس أهمية الروابط الثقافية التي تجمع المغرب وكندا.
وأكد القائمون على رواق إقليم كيبيك الكندي ضمن فعاليات الدورة الحالية من المعرض أن هذا الحدث الثقافي يعد أحد “أكبر التظاهرات الأدبية في أفريقيا والشرق الأوسط”، وفقا لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وبحسب وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، فإن الاحتفاء بإقليم كيبيك في هذه الدورة سيكون مناسبة يطّلع من خلالها جمهور المعرض على المشهد الثقافي لضيف التظاهرة وأسمائه الفكرية والإبداعية.
ويشارك في فعاليات وأنشطة المعرض نحو 661 كاتبا ومفكرا وشاعرا محليا وأجنبيا، مع الإبقاء على جناح خاص بالثقافة والآداب الأفريقية التي حلت ضيف شرف الدورة السابقة.
ومن بين الأسماء المشاركة من المغرب عبدالإله بلقزيز ونورالدين العوفي ومحمد برادة وحسن نجمي وعبداللطيف اللعبي وعبدالقادر الشاوي وسعيد يقطين ومحمد بنيس.
كما تشارك أسماء بارزة من العراق ومصر ولبنان والسنغال وتركيا وكذلك الكاتب النيجيري الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1986 وول سوينكا.
وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد الذي أشرف على افتتاح هذه الدورة إن المعرض يشهد إقبالا من الجمهور عاما بعد عام، في دليل على العلاقة الوثيقة بين القارئ والمعرض والشغف الدائم بالكتاب الورقي، رغم التقدم التكنولوجي وتطور وسائط النشر.
وأضاف بنسعيد في تصريحات صحفية أن المعرض سيعرف العديد من الأنشطة التي تهم كل ما يرتبط بالكتاب، متابعا أن “المعرض فرصة لتقوية علاقة المواطنين بالكتاب، خاصة أن هناك إشكالية فيما يعلق بتراجع الإقبال على القراءة”، مشيرا إلى أن غياب فضاءات وأنشطة بعدد من الأقاليم هي التي تساهم في هذه الإشكالية.
و،م،ع،ا