بقلم : الحاج الضعيف / المغرب
بعد العشاء الأخير للصلح ببيت حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بالرباط، لتوصل الى حل لقضية (المنصوري و مضيان)، وبين أصحاب الزوبعة الإعلامية بقيادة تيار طنجة( محمد سعود عضو اللجنة التنفيذية الحزب والنعم ميارة رئيس مجلس المستشارين)، التي لم تخل من اعترافات خطيرة تمس بالتنظيم الحزبي وتمس حيادية القضاء.
ومن كواليس اللقاء، عرف نقاشات صاخبة والاتهامات المتبادلة دفعت بمحمد سعود بالاعتراف أمام الحاضرين، بأنه هو من سرب كل معطيات القضية، وأنه هو من يحمي رفيعة المنصوري ومن معها من أي متابعة قضائية. متباهيا بعمله أمام الحضور .
وحسب المصدر، ثم رد فعل من قبل حمدي ولد الرشيد وابنه محمد أمام هذه التصريحات، حيث صرخ حمدي ولد الرشيد في وجه محمد سعود المدبر لهاته الزوبعات و التصرفات غير الأخلاقية، التي أضرت الحزب و كادت تنهي اتفاق الاخلاقي بين نزار بركة و حمدي ولد الرشيد كما اضرت بسمعة نورالدين مضيان و رفيعة المنصوري موضوع النزاع المفتعل.
واستنكر هاته التصرفات الغير الأخلاقية و عدم الوفاء لإلتزامات الحزب و ضرب في مصداقية الشرف التي تبلورت في التوافق الحزبي الداخلي لعقد المؤتمر في أواخر شهر أبريل المقبل.
لكن المفاجى في قضية صراعات المواقع تبين أن جناح أو تيار حمدي ولد الرشيد يعرف شرخ من داخله، و أن النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين و رئيس النقابة الإستقلالية و صهر حمدي ولد الرشيد انقلب وخان العهد معه، وأصبح طموحاته أكبر منه ، وبدأ يفكر في استوزار أحد أفراد عائلته (من السمارة) بدل أن يدفع بنجل حمدي ولد الرشيد كما كان متفق عليه، و ساهم في إضعاف “تيار الصحراء” الذي يعرف بدوره صراعات وتكثلات وأتباع منها (أتباع الداخلة) بزعامة الخطاط و(أتباع العيون) بزعامة ولد الرشيد و (أتباع السمارة) الجديد بزعامة ميارة .
“حلم ميارة بأن يصبح من الكبار المفوضين و مهندس التصالح “
تبدأ القصة، بعد تجديد الثقة في نزار بركة لقيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة، أزعجت ميارة من التوافق بين تيار حمدي ولد الرشيد و تيار نزار بركة و طي الخلاف(وهو الشخص الذي كان يحلم ان يكون أمينا عام للحزب) وكما أزعجت بعض الأسماء (التجار بالأزمات التنظيمية) لأنهم ينتعشون في الأزمة ويستثمرون فيها، وأن التوافق بين الكبار يضر بمصالحهم.
الخطة الأولى:
وبعد الإعلان عن تاريخ انعقاد المجلس الوطني لحزب الاستقلال خرجت بعض المنابر تقول بأن النعم ميارة أحس بالإقصاء من المفاوضات بين التيارين الكبيرين داخل حزب الاستقلال (حمدي ولد الرشيد و نزار بركة ) بأنه هو “مهندس التصالح” ، مما دفع ميارة و محمد سعود للتأثير على أشرف أبرون للترشح لرئاسة اللجنة التحضيرية، ليخلق توترا داخل القاعة لأن مرشح اللجنة التنفيذية الوحيد هو عبد الجبار الراشدي، ليتدخل بعدها ميارة ويطلب من أبرون أن يسحب ترشيحه، ليظهر للاستقلاليين أنه حق مهندس التصالح و القادر على التحكم والقيادة.
وتأتي خطوة أشرف أبرون محاولة في معاكسة التوافق الذي حصل بين نزار بركة وولد الرشيد حول عقد المؤتمر ومعاكسة الإجماع الذي وقع حول شخص رئيس اللجنة التحضيرية عبد الجبار الرشيدي، مما اعتبره تيار ميارة وسعود تخليا عنهم من قبل ولد الرشيد وإخراجهم من أي تفاوض، أو أي صفقة سياسية مستقبلية.
لكن خطة ميارة وسعود فشلت بعد أن رفضت المحكمة الطلب الرامي إلى إلغاء انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر 18 لحزب الاستقلال، من قبل المجلس الوطني للحزب بتاريخ 2 مارس الجاري.
الخطة الثانية:
قضية نور الدين مضيان ورفيعة المنصوري. استغلوا سيدة امرأة للاختباء وراءها لضرب الخصوم، وقد فعلها ميارة من قبل عندما جاء بنساء موريتانيات ليدافعن عنه في قضية هدايا العرس الشهيرة، واللواتي هددن الصحافة المغربية برفع دعاوى ضدهم فيما عرف اعلاميا بعبدات العرس. بعد ذلك تطورت القضية رفيعة/ مضيات وبعدما اقتربت الأمور من الحل تدخل من يريد أن يحدث الفوضى أو يشرحوا له نصيبه في اتفاق نزار ولد الرشيد، ل”تكبير” القضية و الدفع برفيعة المنصوري إلى الذهاب أمام المحاكم.
كل هذا لإضعاف مضيان المنافس القوي وانفراد بنزار بركة وتأتيت الطريق لمطالب ميارة و أتباعه في الاستوزار القادم من التعديل الحكومي المقبل .
لكن الخطة انفضحت في العشاء الأخير للصلح ببيت حمدي ولد الرشيد، الذي عرف بالاعتراف خطيرة لمحمد سعود أمام الحاضرين، بأنهم من سرب كل معطيات القضية، وأنهم من يحمي رفيعة المنصوري ومن معها من أي متابعة قضائية.
وأضاف أن زميله في التيار يوسف أبطوي لن تحرك المتابعة في حقه من طرف النيابةالعامة رغم الضغوط من أجل تدخل في القضية ، لإسراع في المتابعة.
والغريب والمفاجئ كشف محمد سعود أمام الحضور، أن النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين هو من تدخل لدى النيابة العامة في حسم هذه القضايا لصالح “ميارة و سعود ” وأنهم مستعدون لمزيد من التصعيد القضائي بهاتف واحد من النعم ميارة.
انكشفت خيوط المؤامرة التي يقودها ميارة و سعود، حيث اعتبر حمدي ولد الرشيد بالخيانة والضرب من الخلف، وأنها تصرفات غير الأخلاقية، التي أضرت الحزب و كادت تنهي اتفاق الاخلاقي بين نزار بركة و حمدي ولد الرشيد كما اضرت بسمعة نورالدين مضيان و رفيعة المنصوري موضوع النزاع المفتعل.
واستنكر هاته التصرفات الغير الأخلاقية و عدم الوفاء لإلتزامات الحزب و ضرب في مصداقية الشرف التي تبلورت في التوافق الحزبي الداخلي لعقد المؤتمر في أواخر شهر أبريل المقبل.