حسب تقارير الخبراء، أن قلة التساقطات المطرية على صعيد التراب الوطني و تراجع نسبة الملئ السدود، و ارتفاع درجة الحرارة في بعض المناطق، قد يؤدي إلى أزمة عطش خلال الصيف المقبل.
وطالب الخبراء، بضرورة تسريع وتيرة إنشاء محطات تحلية ماء البحر، لتأمين مياه الشرب للمغاربة، مبرزين على ضرورة المواصلة في إطلاق حملات توعية لحماية الموارد المائية وترشيد استهلاك المياه، خاصة في المدن الكبرى.
وطالب مجموعة من الخبراء، بضرورة وقف بعض الزراعات والمنتوجات الفلاحية، التي تشكل خطرا على الموارد المائية، خاصة الدلاح والأفوكادو.
مطالبين كذلك، بمسألة ترشيد استعمال المياه الجوفية في الأراضي الزراعية المسقية، بالإضافة إلى ضرورة تجنيد السلطات لمحاربة الآبار غير المرخصة التي تشكل خطرا على الفرشة المائية.
وفي هذا الصدد، قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في كلمته خلال أشغال المناظرة الوطنية المنظمة على هامش الدورة الـ15 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، إن المملكة تعتبر من أكثر الدول تهديدا بالتغيرات المناخية.
وأكد بركة في كلمته، أن الحكومة تعمل عبر مجموعة من البرامج، لإنهاء جميع الإشكالات التي تهدد المناخ بالمملكة، مع ضمان الأمن المائي للبلاد.
وأضاف وزير التجهيز والماء، إن المشاريع المرتقب إطلاقها في الفترة المقبلة، خاصة محطات التحلية، من شأنها المساهمة في استقرار الموارد المائية، مع ضمان الأمن الغذائي والسيادة الغذائية للمملكة، عبر الحفاظ على المنتوجات الزراعية.
وأبرز بركة، أن قلة التساقطات المطرية خلال العام الحالي، أدت إلى تسجيل واردات مائية تناهز 3 ملايير و38 مليون متر مكعب، بعجز يقدر بـ69 في المائة بالنسبة للمعدل السنوي في السنة الماضية..