في لقاء نظمته رابطة المهندسين الاستقلاليين بالدار البيضاء، أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن خارطة طريق واضحة تم تحديدها من طرف الملك محمد السادس لمواجهة إشكالية الماء، مع وضع برنامج استعجالي، بالنظر إلى دخول المغرب السنة السادسة على التوالي في الجفاف.
وأوضح بركة، أن التركيز يهم إعطاء مكانة أكبر لتحلية المياه، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سيتم في الأيام المقبلة البدء في محطة التحلية بالعاصمة الاقتصادية، التي ستكون الأكبر في إفريقيا، إذ ستكون جاهزة سنة 2026.
وشدد الأمين العام لحزب الاستقلال على أن محطات لتحلية المياه سيتم تشييدها، إذ سيتم وضع إمكانيات لإنجازها على مستوى كل من الناضور، والصويرة، وكلميم وطانطان وسيدي إفني.
واشار بركة انه سيتم العمل على معالجة المياه العادمة، و بعد تحقيق نتائج في كل من تطوان والرباط وطنجة ستنطلق العملية في الدار البيضاء وفاس ومدن أخرى، بغاية الوصول إلى 100 مليون متر مكعب في أفق 2027.
وأكد أن الحكومة تعمل على الربط بين الأحواض المائية، إذ وقع الربط بين نهري سبو وأبي رقراق، مسجلا أنه تم بلوغ 170 مليون متر مكعب، ما مكن من توفير الماء للرباط والدار البيضاء.
ووضح الوزير أنه يتم العمل على تحلية الماء في الجديدة وآسفي، موردا أنه سيتم نقل المياه صوب المناطق الجنوبية للدار البيضاء لتفادي إشكالية ندرة الماء في الصيف المقبل، كما ستتم مواصلة العمل على ربط أم الربيع بهذه الشبكة لضمان الماء الصالح للشرب، وضمان ماء السقي لدكالة وتادلة.
كما انتقد عزيز الهلالي، رئيس رابطة المهندسين الاستقلاليين، الحكومات السابقة التي لم تول بحسبه أهمية لهذه الإشكالية، إذ لم يتم إعطاؤها الأهمية التي تستحقها، مشيرا إلى أن “الحكامة والتحولات المناخية جعلتنا اليوم أمام الندرة الحقيقية”.
وأوضح أن “الحل الوحيد لضمان هذه المادة هو تحلية مياه البحر رغم تكلفتها المرتفعة، بيد أنها قابلة للانخفاض إذا تم اعتماد الطاقات المتجددة وتجهيزات وخبرات المهندسين”.