وزير التجهيز والماء السيد نزار بركة اجتمع مع السيّدة أوديل رونو-باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مرفوقةً بمجموعة من مسؤولي البنك، لبحثِ سبُل تعزيز التعاون بين الوزارة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مجالات تحلية مياه البحر، والموانئ وتصدير الهيدروجين الأخضر، والطرق، وكذا إزالة التلوث من حوض سبو، إضافةً إلى مناقشة التوجهات الكبرى المتعلقة بإعادة الإعمار بعد الزلزال.
واستعرضت في هذا النطاق مجموعة من المشاريع التي يُساهم فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب، وكذا المشاريع التي تعمل الوزارة على تطويرها ببلادنا، خاصة المشاريع الكبرى المتعلقة بتطوير موانئ خضراء، إلى جانب تطوير موانئ جديدة من ضمنها ميناء الداخلة الأطلسي، وميناء الناظور غرب المتوسط وكذا ميناء طانطان من أجل تصدير الطاقات المتجددة والنظيفة انطلاقاً منها.
وفيما يخصُّ القطاع المائي، جرى التطرق إلى مشارِيع تحلية مياه البحر بسواحل بلادنا اعتمادا على الطاقات المتجددة، حيث يطمَحُ المغرب لإنتاج 1.7 مليار متر مكعب سنويا بحلول سنة 2030، وكذا التطرق إلى المشروع الملكي الكبير لنقل المياه من شمال المملكة إلى وسطها بهدف دعم الموارد المائية لسد “المسيرة” بحوض أم الربيع بُغية تعزيز التزويد بالماء الصالح للشرب وسقي دوائر دكالة وبني عمير وغيرهما وكذا سدي “بين الويدان” و”الحنصالي” وضمان الأمن الغذائي بالمنطقة.
كما تمّت مناقشة الجانب المتعلق بمحاربة تلوث المياه، خاصة على مستوى وادي سبو وإمكانية تعبئة تمويلات خضراء لدعم هذا البرنامج، إضافة إلى تعزيز جهود مجالس الجهات في تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب، خاصة بالنسبة لجهة كلميم-واد نون.
بالإضافة إلى هذا، تمّت مناقشة آفاق التعاون المستقبلية الخاصة بحمَاية سواحل بلادنا، إضافةً إلى التباحُث حول مشاريع الطرق والبنيات التحتية، وخاصةً مشروع نفق أوريكا، الذي سيمكن من الربط بين مدينتي مراكش وورزازات، إلى جانب ما يتعلق بتأهيل الملاعب الكبرى ببلادنا وتشييد ملعب بنسليمان الكبير الذي سيكون جاهزاً خلال كأس العالم 2030، فضلاً عن الطرق السريعة والطرق الوطنية التي سيتم إحداثها لتسهيل الولوج إلى الملاعب وتقريبها.
ومن ضمن النقط المهمة التي تم التطرق اليها مساهمة البنك في برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، لاسيما ما يتعلق بالتجهيزات الأساسية والبنيات التحتية المرتبطة بقطاعات الوزارة.