الأراضي الغابوية والسهوبية إلى أراضي زراعية
تجزئة الموائل :
يعرف تدمير الموائل بأنه التهديد الرئيسي الماثل أمام صيانة التنوع البيولوجي. ويمكن تقسيم الموائل؛ إلى موائل طبيعية وهي المناطق البرية والمائية التي تتشكل فيها مجتمعات التنوع البيولوجي إلى حد كبير من النباتات الأصلية والأنواع الحيوانية، والتي لم يؤدي النشاط البشري فيها بالضرورة إلى تغيير الوظائف الإيكولوجية الرئيسية للمنطقة. والموائل المعدلة؛ التي تعرضت بشكل واضح لتغير في الموئل الطبيعي، يحدث في غالب الأحيان عن طريق استحداث أنواع دخيلة من النباتات والحيوانات، مثل المناطق الزراعية. ويمكن لكلا النوعين من الموائل أن يساندا التنوع البيولوجي الهام على كافة المستويات، بما في ذلك الأنواع المستوطنة والأنواع المهددة.
الحرائق :
تشكل الحرائق أكبر تهديد للغابة سواء تعلق الأمر بالحرائق المتعمدة أو غير المتعمدة، فالأولى تنتشر بكثرة في المناطق الريفية بفعل تهور السكان خاصة المزارعون للقنب الهندي الذين يتعمدون إشعال الحرائق قصد استغلال المجال الغابوي في زراعة الكيف، أما النوع الثاني غير قصدي لكن هذا لا يمنع مسؤولية الفعل البشري فيه إما عن طريق رمي السجائر أومن خلال الخرجات العائلية التي تقوم بإشعال النار قصد الطهي، وعموما قد بدأ معدل الحرائق يرتفع منذ السنوات الماضية إلى الآن. فبعدما كانت المساحة المتضررة من الحرائق تصل إلى معدل متوسط يقدر ب 1883 هكتار سنويا، استمر هذا المعدل في التزايد ليبلغ في الوقت الراهن 3555 هكتار، وتعتبر منطقة الريف الأكثر تضررا من جراء الحرائق للأسباب السالفة الذكر.
التوسع الحضري على حساب المجالات الطبيعية
يعتبر أحد أكثر العوامل المساهمة في تراجع المجالات الطبيعية ومكوناتها البيولوجية بالبلد، وقد عرفت نسبة التمدين تطورا متزايدا حيث انتقلت من 8% مع بداية القرن 20 إلى 29% سنة 1960 لتصل هذه السنة إلى 55,1 في سنة 2014، وتقدر المساحات المفقودة سنويا على المستوى الوطني بسبب عوامل التمدين ب 4000 هكتار سنة 2004 وتتجلى أشكال التمدين عموما في العمليات العقارية والصناعية والتجهيزات والعمليات السياحية وغيرها.
تدهور التربة بفعل تدخل الانسان
يعتبر التملح من أشكال التدهور السريع للتربة في المحيط المسقي، وتمثل حوالي 160.000 هكتار أي 16% من الأراضي المسقية، وينتج هذا النوع التملح في قحالة المناخ، واستعمال المياه المحملة بالأملاح الدائبة، سواء عن طريق استخدام الأسمدة الكيماوية أو غيرها من التدخلات البشرية.
إدخال الأنواع الغريبة:
الأنواع الغريبة الغازية هي أنواع يشكل إدخالها أو انتشارها خارج موائلها الطبيعية تهديدا للتنوع البيولوجي. وبينما لا يصبح سوى نسبة ضئيلة من الكائنات التي تنقل إلى بيئات جديدة، أنواعا غازية، إلا أن تأثيراتها السلبية على الأمن الغذائي، وصحة النباتات والحيوانات والإنسان والتنمية الاقتصادية؛ يمكن أن تكون واسعة النطاق وكثيفة. ويعد انتشار الأنواع الغريبة الغازية واحدا من التهديدات الرئيسية التي يتعرض لها التنوع البيولوجي على المستوى العالمي، وتكون الآثار قاسية بوجه خاص على الجزر والنظم الإيكولوجية المشتتة.
القنص الجائر:
يعتبر القنص عاملا مؤثرا في انقراض أو تناقص أعداد الحيوانات بالغابات. وهذا التراجع المستمر في الأصناف الحيوانية لم يكن وليد اليوم بل يعود إلى عقود خلت، حيث تحيلنا المصادر التاريخية إلى مجموعة من الأحداث التي توضح بشكل جلي تدخل الإنسان عن علم أو جهل في تدهور التنوع البيولوجي. أما اليوم فالصيد الجائر بالغابات المغربية أدى إلى تراجع كبير للحيوانات كالطيور، الأرانب، ابن آوى، والخنازير.